حاوره / خلدون بن معيلي
في البدء نرحب بسعادة السلطان عبد الله عيسى بن عفرار، رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة و سقطرى، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، و يسرُّ الدائرة الإعلامية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، أن تجري معك هذا الحوار الذي نريدك أن تطلعنا في مستهله عن نشاط المجلس العام في الوقت الحالي؟
شكراً لكم على هذه الفرصة التي يسرُّنا فيها أن نتواصل معكم، ونجيب بها على كافة تساؤلاتكم.
- يقوم المجلس العام في الوقت الحالي بعقد عدد من اللقاءات مع قبائل محافظة المهرة التي تهدف إلى توحيد الصف و الكلمة لأبناء القبائل وتمكينهم من إدارة كافة شؤونهم لا سيما المؤسسة الأمنية والعسكرية بشكل خاص، ومناقشة السبل المتاحة التي يجب القيام بها في التصدي للأخطار المحدقة بالمحافظة وأبنائها، كما أن هناك بعض الترتيبات الداخلية لأوضاع المجلس وهيئاته بالإضافة لعدد من الأنشطة التي نقوم بها في تقديم المساعدات والدعم لمختلف شرائح وفئات المجتمع.
خلال زيارتكم لمناطق المهرة و لقاءاتكم مع المشائخ والشخصيات التي كان آخرها مع وجهاء من قبيلة كدة، ما أبرز ماتم مناقشته واستعراضه في هذه اللقاءات، وماهي ملاحظاتكم لها؟
- هناك عدد من الملاحظات الإيجابية التي نراها من خلال الزيارات واللقاءات منها التفاف القبائل حول المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة و سقطرى والمرجعية التاريخية التوافقية المتمثلة بنا ، حيث جرى استعراض عدد من المواضيع المتعلقة بوضع القبائل والرؤى المقدمة منها، ومناقشة سبل المطالبة بإيجاد قوة مهرية خالصة من أبناء المحافظة.
أشرتم في بعض أحاديثكم السابقة عن تعرض المجلس العام للمؤامرات التي تهدف لتمزيق وحدة الصف الجنوبي، أوضح لنا بصورة أدق عما يتعرض له المجلس؟
- مما لا يخفى عن الجميع أن المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى تأسس في2012/7/10 كمكون جامع حظي بتأييد مطلق بامتداد المحافظتين يحمل رؤية سياسية ومشروع وطني للمطالبة بإقليم مستقل لأبناء المحافظتين، فتم إقصاء ذلك المجلس من الحوار الوطني، وكان الأحرى احترام إرادة أبناء المحافظتين والأخذ بخيارهم المجمع عليه، تم إقرار أقليم “حضرموت” الذي تم رفضه من قبل أبناء المهرة وسقطرى من خلال الفعاليات و المهرجانات التي أقيمت، ثم تم خلق كيانات مفرخة وأخرى منتحلة للصفة القانونية للمجلس العام هدفها تدمير ذلك المجتمع الذي كان مثالًا للتوحد والتآخي وتقسيمه على تلك الكيانات وتمزيق النسيج الاجتماعي الواحد للمحافظتين.
ماهو شعور المواطنين في المهرة تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي وماهي الأدوار التي يقوم بها في المحافظة؟
- يقوم المجلس الانتقالي الجنوبي بالعديد من الأنشطة المختلفة في المحافظة وفقاً لبرنامج عمله ومنها السياسة الاجتماعية والثقافية والإنسانية والتي حظيت بتقدير أبناء المحافظة و عززت الحاضنة الاجتماعية للمجلس الانتقالي.
اطلعنا عن وضع الكهرباء في محافظة المهرة وما هو مستوى تقديم الخدمة فيها؟
- بالنسبة للكهرباء في المحافظة هناك تحسن ملحوظ في تقديم الخدمة للمواطنين والفضل بهذا يعود لجهود المملكة العربية السعودية التي تقوم بتوفير الاحتياجات الضرورية لضمان استمراريتها ومنها مادة الديزل.
تعتبر المهرة ذات موقع جغرافي متميز، كيف يبدو مشهدها الاقتصادي من وجهة نظركم؟
- تشهد المهرة توسعًا عمرانيًّا وارتفاع سوق العقارات بحكم النزوح الكبير و توافد بعض المستثمرين من الداخل و الخارج وخاصة في العاصمة الغيظة و مديرية شحن غير أن هذا أضر بالتركيبة السكانية بالمحافظة وأمنها و استقرارها، حيث يقوم أصحاب رؤوس الأموال و منهم القادمين من خارج المحافظة بشكل خاص باستغلال الوضع المعيشي لأبنائها وشرائهم للمساحات الشاسعة فيها.
كيف تتعامل المهرة مع ظاهرة النزوح، وماهي انعكاسات تلك الظاهره على سكان المحافظة؟
- هناك نزوح ممنهج إلى محافظة المهرة ومديرياتها وبشكل خاص منها في الغيضة عاصمة المحافظة ومديرية شحن، حيث تسبب في ضغوط كبيرة على جميع نواحي الحياة وأصبح يهدد أمن واستقرار المحافظة وتركيبتها السكانية.
ماهي الانطباعات العامة للمواطنين حول افتتاح مطار الغيضة الدولي؟
- جميع أبناء المحافظة تغمرهم السعادة بافتتاح مطار الغيضة والفضل بهذا يعود لله ثم للأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين قاموا بتأهيل المطار ليظهر بهذه الحلة الجديدة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يتم تفعيل هذا المطار الدولي الذي يمتلك كل المقومات والموقع الاستراتيجي للمحافظة في تنظيم الرحلات الداخلية والخارجية؟
ماهي وجهة نظركم الخاصة ووجهة نظر المجتمع المهري حول عمليات التهريب في المحافظة؟
- بعد مغادرة التحالف للمنافذ البرية والبحرية تزايدت عمليات التهريب للأسلحة والمخدرات بالإضافة إلى الشريط الساحلي الممتد لأكثر من 550 كيلو والذي أصبح هو الآخر مسرحاً لتلك التهريبات، و المجتمع المهري يرفض هذه التهريبات وكل من يقف خلفها والذي يهدد أمن و استقرار المحافظة و الوطن والمنطقة برمتها.
ماهي أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه أبناء محافظة المهرة اليوم؟
- ما يتصدر قائمة الصعوبات والتحديات في المهرة اليوم هو النزوح الجماعي الممنهج والذي أغرق المحافظة وأثر على تركيبتها السكانية, والمؤسسة الأمنية والعسكرية التي يقودها ضباط من خارج المحافظة.
ماهي أمانيكم للمهرة وسكانها في الحاضر والمستقبل؟
- نتمنى لمحافظتنا والوطن كافة الأمن و الاستقرار والتنمية وتوفير العيش الكريم والخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن البسيط.
كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا الحوار؟
- أدعو أبناء المحافظة إلى وحدة الصف والكلمة والحفاظ على أمن و استقرار المحافظة و التمسك بخيارهم المجمع عليه مع إخوانهم أبناء محافظة سقطرى والذي يمثل خيار دولة الجنوب الفدرالية القادمة.