اخبار عربية ودولية

ترحيب عربي ودولي بإعلان الهدنة الإنسانية في اليمن

حظي اعلان الهدنة الإنسانية في اليمن الذي أعلن عنه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مساء الجمعة بترحيب عربي ودولي واسع.
ومساء الجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، تبدأ اعتبارا من السبت، فيما رحبت بها الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، دون صدور تعليق من التحالف العربي (تقوده السعودية) بشأنها حتى الساعة (18:30 ت.غ).
وتنص الهدنة، وفق الأمم المتحدة، على “وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده، وموافقة أطراف الصراع على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة (غرب) وقيام رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا بالمنطقة، إضافة لفتح الطرق بتعز (جنوب غرب) والمحافظات اليمنية الأخرى”.
وبهذا الصدد، أثنى غوتيريش في تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، “على جهود الحكومة اليمنية وقوات التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي لاتفاقهم على وقف إطلاق النار باليمن، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود”.
وقال: “أحث جميع الأطراف على اتخاذ الترتيبات اللازمة لدعم التنفيذ الناجح للهدنة، وتفعيل آليات التعاون دون تأخير”.
وطالب غوتيريش “بأن تكون هذه الهدنة خطوة أولى لإنهاء الحرب المدمرة”.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة، الأطراف “على الاستفادة من هذه الفرصة من خلال التعاون بحسن نية ودون شروط مسبقة مع مبعوثي الخاص، في جهوده لاستئناف عملية سياسية يمنية شاملة وشاملة”
من جانبه رحب البرلمان العربي بالبيان الصادر عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، والمتضمن الإعلان عن هُدنة إنسانية لمدة شهرين ابتداء من اليوم (السبت)، مؤكداً أنها فرصة حقيقية لاستئناف العملية السياسية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وعد البرلمان الأجواء الإيجابية للمشاورات اليمنية اليمنية التي تستضيفها العاصمة الرياض وبرعاية مجلس التعاون الخليجي فرصة كبيرة أمام اليمنيين لاستعادة الدولة، واستقرار الأمن وصون مقدرات الشعب اليمني، وتتسق مع الجهود العربية المخلصة الداعية للسلام، مشيدا في الوقت ذاته بجهود المملكة العربية السعودية لإعادة الاستقرار في اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
ودعا البرلمان العربي الميليشيات الحوثية إلى الامتثال للهدنة واحترامها، والتعاطي مع المباحثات القائمة بشأن المقترحات حول الخطوات القادمة، عاداً الهدنة خطوة مشجعة يمكن أن تسهم في إنهاء الحرب التي طال أمدها في اليمن.
كما رحبت مصر بالبيان الصادر عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، والمتضمن الإعلان عن هُدنة لمدة شهرين ابتداء من اليوم السبت.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن مصر تتطلع إلى أن تُسهم الهدنة في دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية، ودعم مبادرات الحل السياسي، بما في ذلك المشاورات الحالية التي تستضيفها الرياض، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وبما يحفظ وحدة اليمن واستقلاله ويصون مقدرات الشعب اليمنى الشقيق وتطلعه نحو الأمن والاستقرار والرخاء.
وفي الأردن رحّبت الحكومة الأردنية بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، التوصل إلى هدنةٍ لمدة شهرين، ووقف جميع العمليات العسكرية في اليمن.
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول أن الأردن تدعم جهود ومساعي الأمم المتحدة لحلّ الأزمة اليمنية، مؤكداً ضرورة التوصل إلى حلٍ سياسيٍ يستند إلى المرجعيات المعتمدة المتمثلة؛ بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦، وبما يضمن وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه وتطلعات شعبه.
وفي ذات السياق رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإعلان عن هدنة لمدة شهرين في الصراع باليمن.
وقال بايدن في بيان “يجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وكما قلت من قبل، لابد لهذه الحرب أن تنتهي”.
وفي سياق متصل قال ناطق باسم وزارة الخارجية والتنمية البريطانية إن المملكة المتحدة بإعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، بالتوصل إلى هدنة مدتها شهران في اليمن.
و يأتي هذا الإعلان بعد خطوات إيجابية اتخذتها جميع الأطراف، بما في ذلك وقف إطلاق نار منفصل أعلنه التحالف بقيادة السعودية والحوثيون. بعد سبع سنوات طوال من الصراع، تمثل هذه الهدنة أفضل فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين، وتحسين استقرار المنطقة.
وأضاف: كذلك ترحب المملكة المتحدة بالمشاورات السياسية التي جرت مؤخرا بقيادة مبعوث الأمم المتحدة الخاص، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار بين اليمنيين. لا حل عسكري للحرب في اليمن. بل الحوار السياسي الشامل للجميع هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل مستدام.
ويلزم التركيز على بناء الثقة بقدر أكبر من خلال تدابير تشمل فتح طريق تعز، والسماح بالطيران وبدخول شحنات الوقود والسلع بشكل منتظم. يجب على جميع الأطراف الآن انتهاز هذه الفرصة والعمل مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس غروندبرغ لإحراز تقدم تجاه الوصول إلى اتفاق سياسي.
وأضاف: يجب على المفاوضين القيام بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقق مستقبل سلام دائم لجميع الشعب اليمني.

إلى الأعلى