اراء وكتاب

صمود الوالي

بقلم / ياسر محمد الأعسم

  • سنصمد لا خيار لنا، قرأت كلماته فقشعر بدني، وسمعتها برنة صوت ليلى ربيع وعند كل وقفة وتنهيدة كان ينخلع ضلع في صدري، وحتى آخر فاصلة كنت أنتظر أن يذيلها باستقالته، ولكن خانه ذكاؤه وربما شجاعته.
  • أفتش في رأسي عن عذر للوالي وحاولت أن استغبي قناعتي، فصعبت علي نفسي ولا عزاء للشعب.
  • إذا كانت القيادات تشتكي ويجاهرون بتوسلهم ، فماذا تركوا لنا ؟ ، وماذا تبقى من الكرامة لكي نلملمها؟.
  • التنظير و (الفشفشة) ببلاش، فمن السهل على عضو هيئة رئاسة الانتقالي يستلم شهريا (15,000 ريال سعودي) ووزير بالشرعية راتبه (7000$) أن يختار الصمود، ولا أحد يقول لنا شبعان من بيته ،فهذا يجعله جديرا بالتضحية بمنصبه و ينتصر لنفسه و مجلسه وشعبه ، فبجرة قلم على ذيل ورقة قد يصنع مجدا لم يسبقه إليه أحد.
  • الذين أمسوا رهينة الكرسي لم يعدوا يملكون أن يختاروا ولا يحق لهم أن يقرروا من يصمد و من ينكسر .
  • نحتاج واقعية تحترم عقولنا، فإذا كان القهر والمذلة والإهانة والقتل والتنكيل و التشرد والتجويع لا يحرك كرامتنا ويجعلونا نثور ، فلا رجاء من دروس الصمود ولن ننتظركم طويلا.
  • لن يلوح الفجر بالرقص على الكلمات، وإن أحلك ساعات الظلام التي نعيشها نتيجة حضوركم الهش، فكل يوم تذكرونا بجرحنا الذي ينزف، وإذا كانت هناك عدالة حاسبوا أنفسكم.
  • يحدثونا أن نصمد ولا يحدثونا عن المقابل، ورجالنا يصرعون في شوارعنا ولا نرى غير عبارات النعي والمؤساة ، فمتى عادت عوائلكم ووجدنا أبناءكم في مقدمة صفوفنا ، نعدكم بأننا سنصمد.
  • ننتقدهم عشما لا شماتة ، فحياتهم الشخصية ملكهم وحدهم، ولكن الكراسي التي تستريح عليها (…) نحن من يدفع ثمنها.
  • رسالته لن تهز شعرة في تحالفهم، وبعيدا عن شخص الوالي ومواقفه ، لم نقرأ أو نسمع أن ضعيفا انتزع حقا أو كتب تاريخا وصنع مجدا.
  • ياسر محمد الأعسم /عدن 2022/3/30

إلى الأعلى