نداء حضرموت – لندن
أعلن القيادي والسياسي الجنوبي محمد علي أحمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب عدم قبوله أو مشاركته في المشاورات اليمنية – اليمنية التي يعتزم مجلس التعاون الخليجي تنظيمها خلال الأيام في الرياض فيما يراه كثير من السياسيين مؤتمر يمهد طريق لمبادرة خليجية ثانية لحل أزمة اليمن.
وقال محمد علي أحمد في بيان أمس الثلاثاء أرسل إلى “الأيام” إن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب مع إنهاء الحرب والأزمة لمن سماهم “أطراف نظام صنعاء والأطراف الأخرى ومع أي دعوة أممية أو إقليمية محايدة وجادة لإنقاذ اليمن وشعبه من هذه الحرب ومن معاناة وويلات وخراب وقتل وقهر وتشريد وظلم لكل أبناء اليمن شماله وجنوبه”.
وأضاف في نص البيان “إن موقفنا من الدعوة الأخيرة لعقد مؤتمر أو لقاء تشاوري في الرياض هو نفس موقفنا من مؤتمرات الرياض ورأينا واضح من خلال بياناتنا السابقة واليوم نؤكد للجميع أن موقفنا مبني على قناعتنا بأن هذه الدعوات والمؤتمرات تعني نظام صنعاء وحلفائه أطراف الحرب والأزمة الحالية التي دفع ويدفع ثمنها حتى اليوم الجنوب أرضًا وإنسانًا وقضية اليمن عامة، حيث أثبتت أهداف ومخرجات مؤتمرات الرياض السابقة أنها تتعارض مع تطلعات شعب الجنوب وهدفه وقضيته العادلة، وتحولت إلى لعبة تحالفات واستقطابات لصالح طرف من أطراف الحرب وضم واحتواء لبعض القوى الجنوبية التي كانت تدعي الدفاع عن الجنوب وقضيته، معتقدين بذلك بأنهم نجحوا في الزج واحتواء الجنوب وشعبه وقضيته في هذه الحرب والأزمة وحلها.
ونجدد تمسكنا الراسخ بالثوابت الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني صنعاء وبتوافق وطني على الإقليمين وحق تقرير المصير، وعلى القرارات ال 31 الصادرة والمتفق عليها تحت إشراف المبعوث الأممي جمال بن عمر والتي وافق عليها جميع الأطراف بتوافق وطني دون رفض أو تحفظ من قبل أي طرف وكل ذلك موثق رسميًا.
لذا نكرر إعلان تمسكنا بحق شعب الجنوب وقضيته وبحق استمرار نضاله والمطالبة بحقنا في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولتنا الجنوبية المستقلة بحدودها المعترف بها حتى 21 مايو 1990م ، مقتنعين بأن حقوق الشعوب لا تسقط بالتقادم أو بتنازل بعض الأشخاص أو القيادات والمكونات.
لذا نكرر أننا مع أي دعوات أو جهود أو مبادرات لوقف الحرب في اليمن وحل أزمته الإنسانية والسياسية وأهمها الاعتراف بالقضية الجنوبية وبحق شعب الجنوب وبالحرية وتقرير مصيره.
ونؤكد هنا أننا لن نحضر أو نشارك في أي لقاء أو مؤتمر لا يعترف بالقضية الجنوبية، ولن نكون جزءًا من أدوات محاولات احتواء أو تجاهل وضياع حق شعبنا الجنوبي وقضيته.
ونكرر أننا مع أي دعوة أو مبادرة وطنية جنوبية صادقة أو دولية إقليمية لعقد مؤتمر جنوبي جنوبي في الداخل وبتمثيل وطني متساوي لكل محافظات الجنوب الست”.