بقلم/ صالح علي الدويل باراس
كشفت فعالية 19 مارس هزالة تخريصات المخرصين الذين حاولوا منع الفعالية بحجة انها ستثير الفوضى والشغب ، وهدفهم ان لاتكشف حجم مموليهم في الشارع الشبواني وان لا تكشف شعبيا حجّم طرفية مشاريع رمم ومثلجات اليمننة وحين لم يتمكنوا من منعها او جرّها للفوضى قاموا بالتفجيرات لتحويلها الى ارباك ثم فوضى لاثبات شبهاتهم فخابت آمالهم!!
اثبتت شبوة تمسكها بخيارها الجنوبي وان الطرفيات اصغر من ان تحتويها ، وكذّبت كل حملات الاعداء التي مورست فيها ضده طيلة الاعوام الماضية والتي مازالت ابواقهم تجترها ضد الانتقالي واثبتت للجميع انه كيان تثق به شبوة وتلتف حوله
كشفت ثقة شبوة بالتحالف العربي في حربه ضد المشروع الفارسي ، وخصّت الامارات عرفانا بما قدمته لشبوة وبما تعرضت له من شيطنة طيلة اعوام التمكين ، وقدّمت العرفان للعمالقة الجنوبية الذين كشفوا زيف الانسحابات التكتيكية وهزموا الحوثي واخرجوه من بيحان، واثبتت ان علاقتها مع السلطة المحلية ومحافظها ابن الوزير علاقة تكامل لا عداء وقطيعة في محاربة الفساد والتصحيح الاداري ومع الامن والنظام لكل شبوة بما يرفع وطأة الظروف الصعبة التي يعانيها الناس
واثبتت عدم عدم التفريط في الثوابت الجنوبية وانها لن تقبل المشاريع المعادية لجنوب ، وان نشاط الانتقالي وسلمية الرفض الشبواني في الصراع لا يستهدف مصالح الناس وامنهم كما يرددون بل ضد اي مشروع معادي يريد ان يجعل من شبوة حاضنة لاعادة انتاج اليمننة ويرهن مصالحها بذلك ويحولها لعدو للمشروع الجنوبي
بعض المتحمسين اراد من الفعالية ان تتحول الى بؤرة صراع شبواني والتعبير السلمي رافعة للعمل السياسي يبلورها السياسيون الى منجز عملي
نعلم ان السلطة المحلية ليست مع مشروعنا 100% ولكنها ليست ضدنا 100% كسابقتها ولذا سنعمل معها في نقاط الاتفاق ولن نكون جزءا من نقاط الاختلاف
وقالت شبوة : انها مع كل احزاب اليمننة في جبهة التحالف العربي ضد الحوثي وضد الوجود الايراني وضد التطرف وضد الارهاب لكنها ليست معهم بان يعيدوا احتلالها تحت اي عنوان فذلك خط احمر مضرج بدماء الشهداء ويجب ان يفهموا الرسالة السلمية جيدا
الرساله التي أرسلتها جماهير شبوة يوم 19 مارس بالغة الاهمية للجميع من شعب حريص على قضيته من “اللعب في الاعدادات” محليا واقليميا ، رسالة سيلتقطها من يعرف كيف ترسل مثل هذه الرسائل وما هي آثار تجاهلها!!
21 مارس 2022م