بقلم/ صالح علي الدويل باراس
لا شبواني ينكر شبوانية آخر فللجميع مساحات وحقوق متساوية فيها لكن الخلاف على طبيعة المشروع الذي يحمله وشرعيته ومشروعيته وحجمه وما احدثه من اضرار في المحافظة ،فمن يكون طرفية لقاتل ابنائها فهو يخدع اهل شبوة ويستغفلهم عندما يقول : شبوة لكل ابنائها!!، فالمتفق عليه عند اليمنيين والجنوبيين ان العفاشيين سلموا الحوثي البلاد وكانوا قتلة مثله وكان انقلاب الحوثي عندهم وطنيا حتى اختلفت مصالحهم فازاحهم وقتل كبيرهم فمقاومتهم الان ثار عائلي ولاعلاقة لشبوة بثار كهذا!!
احتشدت طرفيتهم في شقة تحت مسمى “المكتب السياسي للمقاومة الوطنية” وهذا المسمى لايملك مشروعية امر واقع فرضته مقاومتهم في شبوة!! ولا يملك مصوغات قانون “نزع العداد” الوحدوية حتى يؤيده ويدافع عنه طرفية احزاب الوحدويين والشرعيين وانصار الاقاليم ومهرجيهم لانه مسمى خارج نسقهم فهو لم يعترف بشرعية الرئيس منصور ولم يكن قائما في حوارهم ولا قبل الانقلاب ولا مع الانقلاب بل كان رئيسه واهم قادته جزءا من انقلاب الحوثي ..
اذن لماذا تتفانى ابواقهم دفاعا عنه!!؟
امّا على مستوى شبوة فهو قاتل ولو غيّر مسماه واذا كان من قبول جنوبي او توافق له فانه قبول وتوافق حرب في خندق واحد ضمن اطار حرب التحالف العربي ضد الحوثي والمشروع الايراني كبقية القوى والاحزاب اليمنية واذا كان له من مقاومة فمجالها الشمال رغم انه ماتجاوز المخا وعدوه فيها الحوثي وليس مجالها شبوة التي لم تطلق مقاومته طلقة واحدة لتحريرها بعد اشهار مكتبه في “المخا”
ان الاستهزاء بتضحيات شبوة وقبول البعض بان يكون طرفية للقتلة فهو يخون شبوة ارضا وانسانا قبل ان تكون طرفيته جريمة بحق تضحيات رجالها
مكتبهم لايمثل ثقلا حقيقيا ولا تاثيرا لكنه عار من حيث المبدا باعتقاد ساذج ان ذاكرة شبوة كذاكرة “السمكة” لا تختزن شيئا فتنسى القاتل وترحب به ولا تحتاج منه الا تغيير مسماه واستئجار طرفية ثم القول ان شبوة تسع كل ابنائها!!!
السؤال للشبوانيين الذين يجعلون الشرعية “تابو” في مهاجمة مشروع الجنوب …كيف يؤيدون المشروع السياسي لطارق وهو لا يعترف بشرعية هادي!!؟
نحن نختلف معه ونعاديه لانه احد مشاريع اليمننة كبقية احزاب اليمننة ويتميز عليهم بانه كان قاتلا مع الحوثي لابناء شبوة فكيف ارتضى البعض ان يشرعن سياسيا الذين قتلوا رجالها وهم يرددون بمناسبة وبلا مناسبة ان شبوة للجميع!!؟ كيف للجميع وانت تشرعن للقاتل !!؟ او انه باسم شبوة للجميع يريدون تحويلها الى “مكب نفايات ” لليمننة ويجعلونها المرتع الحاضن
جاء الرد الشبواني يوم امس بان احتشد عيّنة من جماهير الاستقلال الرافضة لكل قتلة اليمننة في فضاء ارضها الواسع لتقول هذا جزء من حجمنا السلمي اما حجمنا المقاوم فقد عرفه طارق وطرفيته منذ 2015 حين كان بعض تلك الوجوه الكالحة مثل “ابي رغال” في مقدمة جيش عفاش ومليشيات الحوثي وبعضهم رابض يلهث في مقيل “ابي علي الحاكم في مقيله” بجوار احذية رواد مقيله ولم تنتخِ رجولته حين كانت جحافل الاجتياح تجوس ارض شبوة والجنوب وتقتل وتدمر فانتخى لها رجالها وعمّدوا نخوتهم بالدم منذ2015
تظاهرت شبوة ترفض احياء مشروع عفاش وكل احزاب اليمننة اما من ارتضوا لانفسهم ان يكونوا ادوات غسيل عمالة شبوانية رخيصة لهم ، فلا عذر لمن التحق به سواء اكان مخدوع او مصر او “متعيّش” فهو مادة من مواد غسيل العمالة والهيانة للعفاشيين
20مارس2022م