كتب/ أحمد سالم القثمي
حياة الإنسان بين فرح وحزن شدة ورخاء لاتدوم أبداً على حال واحد لكن أجمل مايتركه المرء الأثر الطيب والذكر الحسن فإذا رحلت عنها بقيت ذكراك عالقة في الأذهان والالسن تلهج لك بالدعاء عما تراه وتشاهده وهذا الأثر سيبقى في أبنائك والعكس صحيح فإذا كنت من دعاة الهدم والإفساد في المجتمع وإتهام الناس بما ليس فيهم فلا محالة أن يكون موعد رحيلك مجرد وقت وستنسى سريعاً لأن الأثر لايتناسب مع من حولك .
خبر صادم وغير متوقع صحينا عليه برحيل صاحب القلم النزيه والطرح الرائع الذي لم يطعن في أحد بتمرير إشاعة أو تلفيق تهمة بل كان المصدر الأول في أكثر مايُنشر ويقال ، رحل أستاذ الخبر الصحفي الإعلامي المخضرم سند محمد بايعشوت نائب رئيس تحرير صحيفة 30 نوفمبر الإنسان الذي دون اسمه في قلب كل من عرفه، ربطتني به علاقة في الفترة الماضية وخصوصاً بعد أن تولى منصب نائب رئيس تحرير صحيفة 30 نوفمبر فكنت نبعث له بالمقالات والاخبار المستجدة فوجدته طيب القلب رحب الصدر يبادر بإرسال العدد في أول ساعات الاصدار ، كما أن له باع طويل في الصحافة الإلكترونية في أول محطاته المكلا اليوم وغيره وتتلمذ على يديه الكثير من الزملاء الذين ينشطون في الساحة الإعلامية .
رحل أستاذنا سند محمد بايعشوت وستبقى ذكراه في قلوبنا ماحيينا سنعيد الذاكرة للوراء قليلاً لنقرأ ماكتب من مقالات التي حملت النقد البناء والعناوين الملفتة وتصحيح المسار لبعض المشاكل وحلحلت الكثير منها ولم يبقى إلا أن نبعث بالتعازي الصادقة لولده محمد وكافة أفراد أسرته ومحبيه وكل وكادر وموظفي دار باكثير وصحيفة 30 نوفمبر وكل من ينتسب للصحافة والإعلام في حضرموت والوطن عموماً
ونسأل الله أن يغفرله ويرحمه ويجعل مثواه الجنة
إنا لله وإنا إليه راجعون .
قد مات قومٌ وما ماتَت ْمكارِمُهم
وعاشَ قومٌ وهُم في الناسِ أمواتُ .