حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) من مستوى الخطر الذي يتربص بمستقبل الأطفال في اليمن، بسبب انقطاعهم عن التعليم، جراء استمرار الحرب.
وقالت المنظمة في حسابها على تويتر: “يواجه اليمن أزمة تعليمية حادة. حيث أن عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعًا في تعليمهم قد يرتفع إلى 6 ملايين”.
وأشارت المنظمة إلى أن “انقطاع ملايين الأطفال اليمنيين عن التعليم من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة طويلة الأمد على الأطفال”.
وعطلت مليشيا الحوثي الانقلابية منظومة التعليم في اليمن، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وتقوم باستقطاب الأطفال بعد حرمانهم من التعليم، للقتال في صفوفها.
وقتل نحو ألفي طفل جندتهم مليشيا الحوثي في صفوفها خلال الفترة بين يناير 2020 ومايو 2021. وفق ما ذكره التقرير الجديد لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن.
وقال التقرير الذي قدم لمجلس الأمن في 25 يناير الفائت، إن الحوثيين مازالوا يقيمون معسكرات ويعقدون دورات لتشجيع الشباب والأطفال على القتال.
كما كشف التقرير، عن جرائم جسيمة ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الأطفال منها الاغتصاب خلال الدورات الطائفية.
ولفت، إلى أن “الحوثيين يواصلون حملتهم الممنهجة لضمان التزام السكان بأيدولوجيتهم وتأمين الدعم المحلي للنزاع. وفي هذا الإطار يستهدفون على وجه التحديد الفئات الضعيفة”.
وقال: “تشكل المخيمات الصيفية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال البالغين جزءًا من استراتيجية الحوثيين الرامية إلى كسب الدعم لأيدولوجيتهم، وتشجيع الناس على الانضمام للقتال وتحفيز القوات. في حين أن بعض البالغين ينضمون إلى هذه الدورات الثقافية؛ لأنهم يتفقون مع تلك الأيديولوجيا. فإن آخرين يشاركون فيها حتى لا يخسروا استحقاقات العمل أو المساعدات الإنسانية لعدم مشاركتهم فيها.
وأوضح التقرير، أن خبراء الأمم المتحدة حققوا في بعض المخيمات الصيفية في المدارس وفي أحد المساجد التي يستخدمها الحوثيون لنشر أيديولوجيتهم لدى الأطفال، وتشجيعهم على القتال، وتوفير التدريب العسكري الأساسي لهم، أو تجنيدهم للقتال.
وأضاف التقرير، أن “أحد معسكرات الحوثيين، يتم فيه تعليم أطفال لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات تنظيف الأسلحة وتفادي الصواريخ”.