أوضحت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خالدة بوزار، أن التقرير الثالث حول تقييم آثار النزاع في اليمن، يشير إلى أن التعافي في اليمن لازال ممكنًا على الرغم من التدهور.
وشددت المسؤولة الأممية خلال مشاركتها في العاصمة السعودية الرياض، بتدشين التقرير الثالث والأخير من سلسلة تقارير آثار النزاع في اليمن بعنوان “تقييم آثار النزاع في اليمن: مسارات التعافي”، بالشراكة بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أن ما يتطلبه ذلك من ضرورة توقف الحرب وبشكل عاجل الآن مؤكدة أن التقرير يقدم حلولًا وخارطة طريق للتعافي في اليمن ويعطي أملًا في مستقبل أفضل.
وأشارت إلى أن السلام في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا بتنمية وهو ما يستوجب العمل على إنهاء الحرب فورًا، منوهة باستضافة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لهذه الفعالية.
وانتهزت المسؤولة الأممية تهنئة المرأة اليمنية باليوم العالمي للمرأة مؤكدة أنها مازالت تواجه التحديات جراء النزاع.
بدوره لفت السفير السعودي لدى اليمن والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد آل جابر، إلى أن هذا التقرير يأخذ بُعدًا جديدًا بالغ الأهمية للجميع وخاصة في السعودية وهو مستقبل اليمن وكيف تبدو المسارات المستقبلية للتعافي من واقع استقراء عميق للواقع وبما يلبي آمال الشعب اليمني ويمنحه السلام والاستقرار والعيش الكريم مؤكدا أن السعودية تعبر ومنذ عقود بأفعالها عن دعمها القوي لليمن في الجانب الاقتصادي والتنموي والسياسي والأمني والإنساني.
واستعرض آل جابر مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدد من القطاعات بالمحافظات اليمنية وقال “السعودية هي المانح الأكبر لليمن وذلك تأكيدا لما يجمع البلدين من روابط الأخوة ووشائج القربى بحكم الجوار الجغرافي ووحدة المصير المشترك”.
وأكد السعي مع شركاء التنمية في اليمن بان يكون للحكومة اليمنية ومؤسساتها الدور الأكبر في تحقيق التعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة.. موضحا أن ما نفذه البرنامج السعودي خلال الثلاث سنوات الماضية يتكامل مع ما ورد في التقرير حول تقييم آثار النزاع في اليمن.
وأعرب السفير السعودي، أن الأمل لازال كبيرًا في الوصول إلى اتفاق سلام مستدام وقابل للتنفيذ لتحقيق مستقبل أفضل لليمن واليمنيين من خلال الحوار ونبذ العنف.
كما تحدث نائب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن ناهد حسين، وحنا تايلور المؤلف الرئيس للتقرير، تطرقوا إلى ما تضمنه التقرير من نتائج وتوصيات والسيناريوهات التي حددها والمسارات نحو التعافي.
شارك في الفعالية وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب ومحافظ البنك المركزي اليمني احمد غالب وسفير اليمن لدى السعودية شائع الزنداني، ورئيس جهاز استيعاب تعهدات المانحين، أفراح الزوبة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أوكِ لوتسما، ومساعد وزير المالية السعودي للسياسات المالية والعلاقات الدولية عبدالعزيز الرشيد، وعدد من ممثلي البنوك والصناديق والمنظمات الأممية والدولية والبعثات الدبلوماسية.
يذكر أن التقرير تقييم آثار النزاع في اليمن قد أعده البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالتعاون مع مركز فريدريك إس باردي للمستقبل الدولي، ومدرسة جوزيف كوريل للدراسات الدولية في جامعة دنفر.