اراء وكتاب

ديمقراطية كيدية !!!

بقلم /صالح علي الدويل باراس

المرحلة الحالية في الجنوب مرحلة حرب اقليمية ويرافقها ثورة تحررية جنوبية من اليمننة سابقة على الحرب ثم مقاومة جنوبية لليمننة مازلت تخضّب الجبهات بالدماء يترتب عليها عقلا منطقا في الجنوب ان تشكيل اي كيانات للمحتل اليمني او السماح بنشاط احزابه ليس من الديمقراطية في شيء بل سماح بفتح جبهة في الجنوب اخطر من الجبهة العسكرية واخبث منها ، لكن بعض الجنوبيين ممن يتخذون مواقف مسبقة من الانتقالي الجنوبي فقدوا البوصلة ووصلوا الى مرحلة همهم تشويه الانتقالي وان كان على حساب الجنوب وقضيته

لم يتبلور اي تيار مؤتمري مع الرئيس منصور -حتى يكون عذرا -الا بعد ان انقلب عليه الحوثي/ عفاش ولجا الى الرياض حينها التفوا حوله على طريقة “الصلاة خلف الامام علي اتم ، ومادبة معاوية ادسم”ومازلت هذه الثنائية عمليا في الشمال

الذي يدّعي انه وارث المؤتمر الشعبي العام ياتي “بصك حصر ورثة” فالمؤتمر تجزأ بعد قتل مالكه عفاش الى ستة مؤتمرات احدهم ما زال يشرعن للحوثة في صنعاء !!
ولا يوجد من تجزياته “مؤتمر شعبي عام جنوبي” الا في بيانات كيدية ضد الانتقالي ومنها ماصدر على خلفية اغلاق مقر المؤتمر في عدن

ان تهيواءت مقايل القات او غيرها لا تؤسس احزابا ودعوى ان له لجنة تحضيرية مجرد ذر الرماد على العيون فالوزير السابق “احمد الميسري ” الذي يقال انه رئيس لجنته التحضيرية اعلن مواقفه الصريحة لمؤتمره “الشعبي العام الجنوبي” ، الذي لم يولد بعد ، وانه يحمل مشروع اليمن الكبير !!! اذن ما الجديد الذي جاء به ؟ أليست شرعنة جنوبية لليمن الكبير !! ؟
هذا موقف يخصه في قناعاته ورؤيته لكن الحديث عن حزب مؤتمر شعبي عام جنوبي وعن مستقبل القوى السياسية في الجنوب مجرد مغالطات طالما والسير مع مشروع اليمن الكبير والحوثي اهم اقطابه في نظرهم!!

ان خروج الجنوب من اليمننة لن ياتي في ظل فرض كيانات سياسية يمنية داخل الجنوب تحمل مشروع اليمن الكبير الا من باب خديعة الناس واستغفالهم فحين تحالف المقبور عفاش مع الحوثي لم يعلن اي فرع من فروع المؤتمر الشعبي العام في الجنوب اي موقف خارج مايريده عفاش ومحمد علي الحوثي عندما كانا متحالفان وفي شهر العسل الا من مواقف شخصية تعبّر عن مواقف اصحابها اما الكيان الحزبي اما تحوث او صمت صمت رضى عن اجتياح الجنوب وقتل ابنائه… فاين الجنوبية في تلك التبعية المذلة!!؟ وباي وجه يطالبون بالعمل في الجنوب !!؟

تباكت نوادبهم على الديمقراطية كانهم ارسوا ديمقراطية السويد !!!
فهل اسسها عفاش ومؤتمره طيلة ثلاثين عام!! ؟ حتى ياتي من يدبّج البيانات او التغريدات ويتكلم عنها ويطالب بها!!؟ ما معناها واصوات مدافع الانقلاب تضج في الجبهات والدماء والقتل سمة المرحلة!!؟ اي ديمقراطية!!؟ ديمقراطية “عز القبيلي لا وقع بين اخوته”!! او ديمقراطية سيد “مران” التي يشرعنها ويشغل رئيس وزرائها المؤتمر الشعبي العام!!؟ او ديمقراطية “نزع العداد” المعروفة !! التي ميّزت حكم المقبور ومؤتمره ؛بل؛ دخلت ابواق الاخوانج في الزفة الديمقراطية وهي ظلت توسم المؤتمر الشعبي العام بمسمى “الدنق” فتحركت لديهم حمية حماية الديمقراطية في الجنوب واعتبرت اغلاق مكتب “الدنق” حسب وصفهم عمل بريري وهم احرقوا عفاش بالنار وهو قائم يصلي في المحراب!! ومع ذلك يتباكون على الديمقراطية في الجنوب!!!

3مارس 2022م

إلى الأعلى