محليات

رؤى سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ورسالة حضارم المهجر، قُدّمت في ورشة عمل “مستقبل حضرموت في ظل الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة”


عقدت ورشة عمل بعنوان مستقبل حضرموت في ظل الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة، برعاية كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب، ومشاركة 70 مشاركًا من مختلف أبناء حضرموت، يمثلون جميع المكونات والأحزاب والتيارات السياسية ومفكرين وأكاديمين ومختصين وشباب، صباح اليوم السبت 19 فبراير 2022م بمدينة المكلا.

وقدّم الدكتور عمر سعيد مفلح الرؤية السياسية لحضرموت في ظل الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة، مُفصّلًا في ورقته، لماذا حضرموت إقليمًا مستقل في إطار الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة، التي تحفظ حقوق وهوية كل محافظة أو إقليم وخصوصيتها الثقافية والاجتماعية والمدنية غير القابلة للطمس أو لأي شكل من أشكال التجريف والانتقاص والإلغاء، وان يكون تمثيل حضرموت في أي استحقاق قادم مثله مثل الأقاليم الأخرى تمثل فيها وفقاً بما يوازي ثقلها الاقتصادي والجغرافي والسكاني وإرثها الثقافي المُتجذر .

واثنى الدكتور ”مفلح“ على أهمية وثائق مؤتمر حضرموت الجامع التأسيسية وحسن صياغتها والمهام التي جاء من اجلها وتأكيدها الصائب في الجانب السياسي على تمثيل حضرموت في السلطات (القضائية، التشريعية، والتنفيذية)، مفصلاً كلاً منها على حده، كما تطرق إلى جانب الحقوق السيادية لإقليم حضرموت، والحقوق والحريات، وغيرها من الجوانب الهامة.

أما الرؤية الاقتصادية فقد أعدها الدكتور طارق عبدالمنصف بازرعة، والذي تطرق خلالها إلى المزايا الاقتصادية في ظل الدولة الفيدرالية(الاتحادية)، مبيّناً إن الرؤية هذه تمثل النواه لدليل فكري يوجه النشاط الاقتصادي وبرنامج عملي يحدد اتجاهات ذلك النشاط صوب تحقيق الأهداف في مختلف القطاعات من أجل البناء والتنمية.

كما تطرق الدكتور ”بازرعة“ إلى المبادئ والأسس الاقتصادية في ظل الدولة الجنوبية الفيدرالية، ومنها العلاقات الاقتصادية بين حكومة حضرموت كإقليم والحكومة الفيدرالية، باعتبارهما مكملان ومتماهيان، مختتماً حديثه برفع توصيات إلى القائمين على ورشة العمل المتمثلة في قيادة كتله حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب، بتنظيم ورش عمل تتعلق بتوضيح ”القطاعات الاقتصادية، الفيدرالية، والحكم الرشيد“.

فيما قدم الدكتور محمد سالم بن جمعان الرؤية الاجتماعية، والتي تحدث خلالها عن علاقة الدولة بالأسرة، وأهمية الأسرة في المجتمع والتي اعتبرها ضرورة حتمية لبقاء الجنس البشري ودوام الوجود الاجتماعي، مبيناً الأهداف الاستراتيجية لدور الدولة تجاه الأسرة، وكذا ابرز أسباب تدهور التعليم، والصعوبات والتحديات التي تواجه قطاع التعليم بشكل عام، والرؤية الاستراتيجية لتطوير التعليم.

وأوضح الدكتور ”بن جمعان“ إن الرعاية الاجتماعية هي مجموعة متنوعة من البرامج والخدمات المقدمة من خلال الجهات الرسمية وغير الرسمية الخيرية منها والجهود التطوعية، مبيّناً أهمية الرعاية الاجتماعية، واستراتيجياتها ومبادئها ومرتكزاتها، مختتماً رؤيته بالحديث عن التنمية البشرية عواملها وأهدافها ومعوقاتها.

وأختتم الدكتور زين محمد العيدروس الورشة بتقديم الرؤية الثقافية، والذي بدءها بالتعريف بمفهوم الثقافة من وجهة نظر الباحثون والذي عرفوها بأنها يطلق على مفهوم الرقي في الجوانب الروحية والأدبية، من دين وأخلاق وفلسفة ولغة وفنون، معرفاً خصائص الحضارم، ومذهبهم، وغيرها من الأمور الهامة عن هجرة الحضارم.

وتطرق الدكتور زين عيدروس إلى المدرسة الحضرمية الوسطية، باعتبارها القاسم المشترك لكل أقاليم الجنوب.

كما تم عرض مقطع مرئي تحتوي رسالة أصحاب المهجر، قدمها الدكتور محمد مبارك بن دهري، من المهجر شرق أفريقيا وبريطانيا.

أدار الورشة الدكتور عبدالله بن ثعلب، والميسران م.صالح بازقامة والأستاذ أمجد الرامي.

إلى الأعلى