بقلم/صالح علي الدويل باراس
ان الدعم الشعبي في شبوة لالوية العمالقة لا يدل على فقرها وعوزها ؛بل؛ يدل على تلاحم المجتمع الشبواني معها وقيمة المجهود الشعبي ليست في ماديته بل في تلاحمه مع قوات تخوض معركة مصير واحد
بالتاكيد توجد قوى لايرضيها ذلك ولا تستطيع رفضه ومنعه لذا تقف في المنطقة الرمادية وستستخدم الحرص على العمالقة لضرب اكثر من عدو وتوتير اكثر من طرف ضد اخر عبر صفحات التواصل لكن الحقيقة التي ثبتت للكل هي تلاحم العمالقة مع الحاضنة الشعبية الشبوانية وهو ما افتقده الطرف الاخر منذ بضع سنين
حرب 1994م نُقِلت حملات “من جهّز غازيا فقد غزا ” التي تزعمها “الزنداني ” عبر كل وسائل الاعلام وهو يطوف قرى ومدن اليمن لاشراك مجتمعهم في غزو الجنوب ولم يقل احد ان ذلك الدعم يدل على فقر الجيش او انه وجه سيئ له ؛ بل ؛ دلت على تلاحم الشعب مع جيشه في غزو الجنوب وهي حقيقة لن ينكرها احد
في غزوة احتلال شبوة التي وصلت شقرة باسم “فتح خيبر” وصل الجرحى الى مستشفيات عتق بالعشرات ان لم يكن اكثر من تخوم عدن ومن الطرق التي لاقى الغزو مقاومة فيها ولم يستنفر المجتمع الشبواني ليقدم حتى بطانية واحدة لانها في وجدانهم قوات غزو بل ان بعض مرافقي الجرحى اخذ الثار من بعض المارين من ابناء شبوة!!!
تلتف شبوة شعبيا حول العمالقة وشهداء العمالقة وجرحى العمالقة بل يجب ان يصل دعمهم الى افراد العمالقة في الجبهة ، وهم يدركون ان قادة الويتها قادرة وانها قوات ليست فقيرة ولديهم مندوبين متواجدين في المستشفيات ويصرفون على جرحاهم ، لكن يظل ذلك دلالة حب ووفاء يقدّم اقل ما يستطيع لرجال قدموا اغلى ما يستطيعون
بالتاكيد ان المحافظ قام بواجبه وهو اهل لذلك ، لكن الدور الشعبي يثبت الشراكة الشعبية في المعركة وقيمة ذلك الدعم اليسير ليس في ما يقدمه من عينيات او ماديات ؛بل ؛ في اثبات التكامل العاطفي والوجداني بين العمالقة في معركتها المصيرية مع المجتمع الشبواني بسائر تعبيراته الوطنية الجنوبية وكذا الفعاليات والشخصيات الاجتماعية والتجارية والقبلية التي تقوم بدورها تاكيدا للالتفاف حول تلك القوة التي تعتبر اخر امل في كسر عنفوان المد الايراني وسائر اشكال التطرف بعد ان تلاشت وفشلت كل المجاميع لانها اصلا ليست جيشا واثبتت معاركها انها ايضا لاتحمل عقيدة دافعة للقتال بل تقاتل من اجل مصالح القوى والتكتلات التي اختارتها ، وهذا ليس اتهاما مني ؛ بل ؛ كما وصفها وزير دفاعها مع احد القنوات اليمنية المهاجرة بالقول :
“لم يكن معنا أصلاً جيش ولكنها مجاميع تم استقطابها وإشراكها في بناء الجيش الجديد، الذي هو في طور النشأة والتكوين!!” وبرر كلامه هذا بأن الجيش السابق تفتت بين جماعات تخضع للحوثيين، وأفراد وقادة آخرين تركوا معسكراتهم وفضلوا البقاء قي بيوتهم والبعض نزح خارج البلاد،
وملخص كلامه أن الجيش الحالي إذا جازت تسميته “جيشا” هو عبارة عن افراد وضباط تم انتقائهم من قبل المتحكمين في صناعة القرار السياسي للسلطة الشرعية!!!، وهم معروفون ومعروفه مراكز القوى التي اختارتهم ولا يحتاج تعريفهم إلى عبقرية خارقة ولذلك ظلت معاركهم مرتبطة بايقاع مصالح تلك القوى!!
ان التفاخر في تقديم الدعم مذموم اما التعاضد فمحمود والالتفاف الشعبي حول العمالقة مطلوب ولن يشوه سمعتها بل يؤكد واحدية معركتها مع شعبها ومدى حبها في الوجدان الشبواني وتفاني كل القطاعات الشعبية والسياسية بمشاركتها حتى بالحد الادنى لدعمها.