قال مدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن أحمد المدخلي إن إجمالي كميات المشتقات النفطية المقدمة من السعودية لقطاع الكهرباء في اليمن منذ بدء تنفيذ برنامج مِنح الوقود قبل نحو ثمانية أشهر بلغت 596 ألف طن من الديزل والمازوت.
جاء ذلك خلال استقبال دفعة جديدة من منحة مشتقات نفطية مقدمة من السعودية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وصلت اليوم السبت إلى ميناء الزيت في محافظة عدن بجنوب البلاد.
وهذه هي الشحنة السادسة لعدن وتضم 60 ألف طن متري من الديزل مخصصة لتغذية محطات توليد الكهرباء في المدينة الساحلية التي تتخذها الحكومة اليمنية مقرا لها.
ويُنتظر أن تصل عدن خلال الأيام القليلة المقبلة سفينة أخرى تحمل 30 ألف طن من المازوت مخصصة للكهرباء استكمالا للدفعة السادسة.
كانت السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ضد جماعة الحوثي، قد أعلنت في مارس آذار عن منحة من المشتقات النفطية لليمن تبلغ نحو 1.261 مليون طن تشمل 351304 أطنان من المازوت و909591 طنا من الديزل بقيمة 422 مليون دولار لمدة عام لتشغيل أكثر من 80 محطة كهرباء في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وقال المدخلي “حققت منحة المشتقات النفطية أثرا إيجابيا في تحسين مستوى إنتاج الطاقة الكهربائية بمساهمتها بإنتاج أكثر من 1533 جيجاوات/س، وحسنت الأوضاع العامة بشتى المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والخدمية… وزادت من ساعات تشغيل الكهرباء في المحافظات”.
كانت مؤسسة الكهرباء الحكومية في عدن قد أعلنت يوم الثلاثاء بدء الخروج التدريجي لعدد من محطات التوليد بسبب نفاد وقود الديزل نتيجة تأخر وصول الدفعة السادسة.
ووصلت خلال الأشهر الثمانية الماضية عدة دفعات من منحة المشتقات النفطية إلى محافظات عدن وحضرموت والمهرة وشبوة. لكن السلطات السعودية وضعت شروطا لاستمرار المنحة النفطية، أبرزها قيام الحكومة اليمنية بإصلاحات هيكلية وحوكمة تمويلية في القطاع المتعثر من بينها تسديد فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية من المؤسسات الحكومية والمواطنين.
وشهدت عدة أحياء ومناطق في عدن ومحافظة حضرموت النفطية في شرق البلاد خلال سبتمبر أيلول احتجاجات تتخللها إحراق إطارات سيارات وإغلاق شوارع وطرق رئيسية تنديدا بانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتدهور الخدمات.