كثيراً ما تتجه أغلب النساء لاختيار القطط كحيوان أليف يمكن تربيته في المنزل، لكن احذري فالعدوى النّاجمة عن عضّات القطط أن تسبّب مضاعفات صحيّة، مثل (ضرر الأعصاب، ظهور الدمامل، فقدان مرونة المفاصل) وأضرار أخرى تعرفي عليها في التقرير التالي.
دراسة حول أضرار تربية القطط بالمنزل
دراسة:36 من أصل 193 حالة ممن تعرضوا لعضات القطط احتاجوا لتدخل طبي
بناءً على مراجعة علمية نُشرت عام 2014 تضمنت دراسات منشورة على مدى 3 أعوام سُجلت 193 حالة ممّن تعرّضوا لعضّات من القطط، إذ صُرّح أنّ 36 حالة منهم أدخلوا إلى المشفى مباشرةً لمدّة 3 أيام اي 18%.
إضافةً إلى 154 حالة وُصِفت لها المضادات الحيوية الفموية للعلاج دون الحاجة للمبيت في المشفى، وفي آخر الأمر حُوّل 21 شخصًا إجمالًا للمشفى.
كما وضّح طبيب جراحة اليد والكاتب لهذه الدراسة سهولة اختراق عضّة القط لأنسجة الجلد وصولًا إلى الأوتار، والمفاصل الضّحلة والظاهرية، ناجمًا عن ذلك نمو وانتشار البكتيريا والجراثيم.
أضرار أخرى محتملة من تربية القطط بالمنزل
التهاب النسيج الخلوي:
أو التهاب الهَلَل أو كما يُعرف بالإنجليزية باسم (Cellulitis)، وهو التهاب ناتج عن عدوى بكتيرية يمكن أن تُسبّبه عضّات القطط، ويكون الإنسان أكثر عرضةً لهذا الالتهاب مقارنةً بغيره من الثدييات، وتكون الأيدي أكثر عرضةً للعضّ من قبل القطط.
وحينها قد تُسبّب عضة القطة هذه العدوى، لذلك في حال احمرار مكان العضّة وانتفاخه، مع الشعور بالألم المتزايد، وصعوبة تحريك اليد المصابة، لا بدّ من مراجعة الطبيب للكشف عن الحالة وأخذ العلاج المناسب.
حمّى خدش القطط:
تحمِل القطط بكتيريا تُسمّى البرتونيلة الهنسيليّة أو بالإنجليزية (Bartonella henselae)، والتي قد تصيب الإنسان بحمّى القطط، ومن أعراضها انتفاخ العقد الليمفاويّة، والنتوء في موضع الإصابة، والصداع، وإضافةً إلى ما سبق يجدر بالأشخاص الذين يعانون من ضعف مناعي وتعرّضوا لعضّة قط حامل لهذه البكتيريا، ومن يتلقّى العلاج الكيميائي مراجعة الطبيب فورًا.
القط مُضيف طبيعي لطُفَيل المُقوّسة الغونديّة (Toxoplasma Gondii):
قد يُسبّب هذا الطُفيل المتواجد طبيعياً بأعداد هائلة في القطط، مرضاً يُسمّى مرض التوكسوبلازما في الحيتان البيضاء تحديدًا، مهددًا يذلك صحّة مستهلكي لحم الحيتان من الناس، كما تجدُر الإشارة إلى أنّ الكثير من المصابين بهذا المرض لا تظهر أي أعراض عليهم، ولكنّ الإصابة بهذا الطّفيل يُعرّض جنين المرأة الحامل تحديدًا للخطر حال إصابتها به أثناء حملها، ولذلك تُنصَح المرأة الحامل بتجنّب الاقتراب من القطط، إذ إنّ القطط تُعدّ المضيف الطبيعي لهذا الطّفيل، ولذا فإنّ برازها يحمل العديد من بيض هذه الطفيليلات.
هل توجد فوائد لتربية القطط بالمنزل؟
يمكن إنشاء صداقة جميلة بين القط وصاحبه، كما تساعد الصداقة مع القطط على التخلص من التوتر، وتحسين صحّة القلب، وفي ما يلي توضيح لفوائد تربية القطط بالمنزل:
تحتاج القطط لتكاليف قليلة
يمكن الاعتناء بالقطط بتكاليف اقتصادية مقبولة ومنخفضة نسبيًا عند مقارنتها برعاية الكلاب على سبيل المثال التي تتطلب الخروج معها للمشي خارجًا، والتّدريب، والتّنظيف المتكرّر، وتحضير الألعاب لها، والاهتمام، كما تُعدّ القطط حيوانات متكيّفة على العيش في المدن والشقق المنزلية، ولا تحتاج لمساحات كبيرة للعب والاكتشاف.
القطط هادئة
تميل القطط للمواء عند شعورها بالجوع، ومن النادر أن تسبّب لمربّيها الشعور بالقلق حيال سلوكها وتصرّفها جذبًا لانتباهه، مّما يرشّح القطط لتكون أفضل حيوان أليف يمكن رعايته في حال كان عمل صاحبها في المنزل أو في حال وجود أطفال ذو حاجة إلى قيلولة في منتصف النّهار.
القطط مستقلة
تتواجد القطط دائمًا عند حاجة صاحبها لها، ولكنّها بارعة أيضًا في تسلية ذاتها، كما لا تحتاج معظم القطط للاهتمام المتواصل. تساعد القطط في خلوّ المنزل من الحشرات، إذ تحبّ القطط اصطياد القوارض، كما أنّها قاتل طبيعي للحشرات، ممّا يُوفّر للمنزل حماية عالية ضدّها، وتجدُر الإشارة إلى أنّ القطط تستمتع بالتخلص من الحشرات، مثل الذباب المنزلي، والعناكب.
تملك القطط مدى عمري طويل
يُعدّ وداع الحيوان الأليف أصعب المراحل التي يمرّ بها أصحابها، ولكنّ امتلاك القطط لمدى عمري طويل يتيح مدّة زمنيّة أطول من المتعة والصحبة معها، إذ قد يصل عمر القطط بالمتوسط إلى 20 عامًا.
نصائح لكِ إذا كنتِ تُربّين قطةً في منزلكِ
تُعدّ القطط كائنات غامضة، تتسلّل بين قدميكِ، وعلى الرّغم من ذلك سرعان ما تباشر بعضّكِ والهرب منكِ عند بدئكِ بتدليلها، ولتقليل إزعاج قطتكِ، والحدّ من خطر تعرّضكِ للعضّات، إليكِ بعض النصائح إذا كنتِ تربّين قطةً في منزلكِ:
انشئي ثقةً بينكِ وبين قطّتكِ
تذكّري فرق الحجم بينكما، فهذا قد يخيفها، إضافةً إلى كونكِ غريبةً وغير مألوفة لها، لذلك تدرجّي بتعاملاتكِ معها، واكسبي ثقتها ببطئ، ويمكنكِ أيضًا ملاحظة حاجتها للاهتمام عند طلبه، وما إن تطلب ذلك وتحاول التواصل معكِ لاعبيها وأبدي لها الاهتمام والرعاية، ويمكنكِ البدء بمداعبة طرف رأسها، ثم ما بين آذناها، ولا تقتربي من جذع جسدها أو ذيلها إلى أن تصبحي مألوفةً بالنسبة لها، كما يُنصَح أن تتجنّبي تمامًا مداعبتها عند نومها على ظهرها.
اكتشفي نمط قطتكِ الخاص والمفضّل
تختلف متعة المداعبة من قط لآخر، وعادةً ترشدكِ القطة بذاتها إلى ما تفضّله من خلال دفع رأسها أسفل كفيكِ مباشرةً طلبًا منكِ لتدليلها، ولذا احرصي على ملاحظة حركاتها المفضّلة، وبادري بأدائها لاحقًا من تلقاء ذاتكِ، وللبدء يمكنكِ دائمًا المباشرة بالمناطق الآمنة الخاصّة بها، كما يجدر التنويه على أنّ لمسكِ لقطتّكِ من أهم سبل التواصل معها، ويُعدّ رأسها على وجه التحديد والمنطقة بين أذنيها المنطقة الآمنة لديها، ثم يمكنكِ ببطء لمس آذناها، ثمّ وجهها وخدّيها، وبعد ذلك يمكنكِ لمس جسدها، مع التأكيد على أهمية التدريج في الخطوات لكسب ثقتها وتجنّب عدائيّتها.
هكذا تعرفنا على أضرار تربية القطط بالمنزل، وإليكِ الاختيار بين أضرارها ومنافعها حسب أولوياتك.