كشف رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، عن محادثات مع السعودية ودول الخليج حول تقديم وديعة مالية جديدة للبنك المركزي اليمني.
وقال رئيس الحكومة، الذي عاد إلى عدن يوم الجمعة، إنه تحدث في الرياض مع السلطات السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي حول وديعة مالية جديدة وآليات إدارتها، وضمان الاستفادة منها بشكل فاعل ومؤثر على الوضع الاقتصادي والمعيشي في اليمن بشكل عام.
وأضاف: “نحن في معركة اقتصادية صعبة وتحد صعب، والنتائج بدأت تظهر الآن، هناك إصلاحات كثيرة يمكن أن الناس لم يشعروا بها، لكن نتائجها أتت خلال هذه الفترة، واستطعنا السيطرة على المضاربات في سوق العملة، والتي تحسنت بنسبة أكثر من 40% ، وستشهد المزيد من التحسن مع الإصلاحات الكبيرة التي نعمل عليها”.
يذكر أن السعودية أودعت في يناير 2018، ملياري دولار في البنك المركزي اليمني في عدن، لدعم العملة اليمنية، بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار 500 ريال يمني.
واستخدم البنك المركزي معظم الوديعة السعودية، للمساعدة في تمويل واردات السلع الغذائية الأساسية والوقود.
وقال مسؤول رفيع بالبنك المركزي اليمني في الشهر الماضي: “ما تبقي من الوديعة السعودية لا يزيد على 100 مليون دولار.. ولكن لا يمكن استخدامها إلا بعد الحصول على إذن مسبق من الحكومة السعودية لإنفاقها”.
وكانت المجموعة الرباعية الدولية حول اليمن، التي تضم بريطانيا وأمريكا والسعودية والإمارات، قد أكدت في منتصف ديسمبر دعمها “لإجراءات وإصلاحات الحكومة والبنك المركزي اليمنيين الهادفة لتحقيق الاستقرار للاقتصاد اليمني”، وسط أزمة اقتصادية وتمويلية حادة وانهيار للعملة المحلية وحرب مستمرة منذ 7 أعوام.
وواصل الريال اليمني، الاثنين، تعافيه أمام العملات الأجنبية، بعد أسابيع من الانهيار الحاد وهبوطه لأدنى مستوياته على الإطلاق.
وذكر أحد الصيارفة في عدن أن قيمة العملة المحلية واصلت تحسنها الكبير المستمر منذ أسبوعين لتسجل ارتفاعا كبيرا في السوق الموازية، إلى نحو 800 ريال للدولار للشراء و850 ريالا للبيع، مقارنة مع 970 ريالا للدولار مساء الأحد.