اخبار عربية ودولية

أول مريض يُعالج من السكري يكشف تفاصيل علاجه بالخلايا الجذعية

كشف براين شيلتون، وهو أول مريض يتم علاجه من مرض السكري من النوع الأول، عن تفاصيل علاجه من هذا المرض بواسطة الخلايا الجذعية، وكيف تغيرت حياته بعد العلاج.

تفاصيل علاج أول مريض من مرض السكري من النوع الأول باستخدام الخلايا الجذعية

وخلال حوار تليفزيوني أجري معه، قال شيلتون إنه لا يحتاج الآن إلى نفس كميات الأنسولين التي كان يحتاج إليها سابقاً عندما كان يعاني من مرض السكري من النوع الأول، مشيراً إلى أنه كان يشعر في البداية أن شفاءه من هذا المرض هو أمر مستحيل، وذلك قبل تجربة علاجه بالخلايا الجذعية.

وتابع قائلاً إنه عندما كان مريضاً، كان يستيقظ كثيراً أثناء الليل من أجل أخذ علاج الأنسولين، أما الآن وبعد شفائه، فقد عاد لطبيعته قبل إصابته بالمرض، ولا يستيقظ لأخذ العلاج.

وأشار شيلتون إلى أن أرقام السكر لديه الآن أصبحت لا تتجاوز 105، بعد كانت تتجاوز الـ 300 أثناء مرضه، لافتاً إلى أن مستوى السكر في دمه في انخفاض حالياً، ولم يعد بحاجة إلى أخذ الأنسولين بنفس الكميات السابقة.

وكان فريق من العلماء قد أعلنوا قبل عدة أيام عن اقترابهم من التوصل إلى علاج نهائي لمرض السكري من النوع الأول، حيث كشفوا نجاح العلاج بالفعل مع حالة من المرضى في مدينة إليريا في ولاية أوهايو الأمريكية.

ووفقاً لما ذكرته تقارير طبية، فقد قام هؤلاء العلماء باستخدام علاجاً جديداً معتمداً على الخلايا الجذعية التي تنتج الأنسولين، ليتم لاحقاً الإعلان عن شفاء أول حالة من المرض، وهو الأمريكي براين شيلتون، البالغ من العمر 64 عاماً.

وقالت التقارير إن حياة شيلتون كات محكومة بمرض السكري من النوع الأول، موضحة أنه عندما كان مستوى السكر في دمه ينخفض، يفقد الرحل وعيه دون سابق إنذار، مما كان يجعله يعيش في معاناة كبيرة.

ثم قام العلماء بدعوة عدد من الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول، ومن ضمنهم براين شيلتون، للمشاركة في في تجربة إكلينيكية تقوم بإجرائها شركة أدوية اسمها Vertex Pharmaceuticals، حيث كانت هذه الشركة تختبر علاجاً جديداً تم تطويره على مدى عدة عقود على يد عالم أخذ عهداً على نفسه بإيجاد علاج بعد إصابة ابنته وابنته بهذا المرض القاتل.

وكان شيلتون هو أول المرضى المشاركين في هذه التجربة، وذلك في أواخر يونيو الماضي، حيث حصل على حقنة من خلايا نمت من الخلايا الجذعية، إلا إنها مثل خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين التي يفتقر إليها جسمه.

ويعتبر شيلتون هو أول شخص يتعافى من مرض السكري من النوع الأول، حيث أصبح جسمه الآن يتحكم بشكل تلقائي في مستويات الأنسولين والسكر في الدم، وقد وصف ما حدث بأنه يبدو كمعجزة، فقد صارت حياته جديدة تماماً.

ورغم هذه النتيجة الرائعة التي أصابت الكثير من خبراء مرض السكري بالدهشة، إلا أنها نصحوا بتوخي الحذر في العلاج الجديد، موضحين أن الدراسة بشأنه ما زالت مستمرة، وستستغرق 5 سنوات، وتشمل 17 مريضاً يعانون من حالات شديدة من مرض السكري النوع الأول، علماً بأن العلاج بالخلايا الجذعية لا يُقصد به أن يكون علاجاً لمرض السكري من النوع الثاني، والذي هو الأكثر شيوعاً.

جدير بالذكر أن مرض السكري من النوع الأول هو حالة مزمنة، يُنتج فيها البنكرياس كمية صغيرة من الأنسولين، أو لا يفرزه مطلقاً، مع العلم أن الأنسولين هو هرمون مهم مسؤول عن السماح للسكر بدخول خلايا الجسم لإنتاج الطاقة التي يحتاج إليها.

وهناك عدة عوامل مختلفة تؤدي إلى إصابة المرء بهذا المرض، من ضمنها العوامل الوراثية وبعض أنواع الفيروسات، حيث يظهر مرض السكري من النوع الأول عادة في الطفولة أو في سن المراهقة، كما قد يظهر عند البالغين.

وعلى الرغم من كثرة الأبحاث حول هذا المرض، إلا أنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى علاج نهائي يضمن الشفاء منه بنسبة 100%، حيث تركز العلاجات الحالية على التحكم في مستويات السكر في الدم باستخدام الأنسولين واتباع نظام غذائي ونمط حياة صحيين، وذلك للوقاية من مضاعفات هذا المرض.

ومن ضمن الأعراض الشائعة التي تظهر على مريض السكري من النوع الأول:زيادة العطش كثرة التبول الجوع الشديد فقدان الوزن تغيرات في الحالة لمزاجية إرهاق وضعف تغيم الرؤية

إلى الأعلى