ارتدت الليرة التركية مسجلة ارتفاعا هائلا في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين بعد أن كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن سلسلة من الخطوات التي قال إنها ستخفف من عبء تدهور العملة على الأتراك، بينما تعهد بالمضي قدما في سياسة أسعار الفائدة المنخفضة التي أدت إلى انخفاض العملة.
وصعدت الليرة، التي كانت انخفضت في وقت سابق يوم الاثنين بأكثر من 11 بالمئة إلى حوالي 18.4 مقابل الدولار، بنحو عشرة بالمئة بعد إعلان أردوغان.
وجرى تداول العملة التركية في أحدث تعاملات عند 12 ليرة مقابل الدولار.
يأتي هذا التعافي في الوقت الذي يتعرض فيه الدولار لضغوط من تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية في أعقاب ضربة لخطط الإنفاق في واشنطن، والتي قدمها الحزب الديمقراطي، وبسبب المخاوف من استمرار تفشي متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون.
وفي حديثه بعد اجتماع لمجلس الوزراء، قال أردوغان إن الإجراءات ستضمن ألا يضطر المواطنون إلى تحويل الليرة إلى عملة أجنبية بسبب انهيار الليرة، فضلا عن التعهد بضمان الودائع.
وقال أردوغان “نقدم بديلا ماليا جديدا للمواطنين الذين يريدون تبديد مخاوفهم الناجمة عن ارتفاع أسعار الصرف عند تقييم مدخراتهم”.
وأضاف “بتخفيضات أسعار الفائدة، سنرى جميعا كيف سيبدأ التضخم في التراجع في غضون أشهر… لن يكون هذا البلد بعد الآن جنة لأولئك الذين يزيدون أموالهم بأسعار فائدة عالية…”.
كما دعا “كل من يملك المال أو يمكنه الحصول على تمويل” إلى المساهمة في الاستثمارات، وتعهد بخطوات لمساعدة المصدّرين والمتقاعدين.