أفادت صحيفة “وول ستريت” الاثنين أن ضحايا التحرش والاستغلال الجنسي للطبيب السابق للمنتخب الأمريكي للجمباز لاري نصار، سيحصلون على 380 مليون دولار.
وذلك بعد توصلهم إلى اتفاق مع اتحاد الجمباز واللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية وشركات التأمين الخاصة بهم.
ويضع هذا الاتفاق الذي تم تأكيده في جلسة استماع بمحكمة الإفلاس الفيدرالية في إنديانابوليس، حدا لمعركة قانونية استمرت خمس سنوات.
ويقضي لاري نصار (58 عاما) حكما بالسجن مدى الحياة على خلفية استغلاله الجنسي لأكثر من 300 رياضية غالبيتهن قاصرات، خلال عقدين من الزمن في الفترة بين 1996 و2014، بينهن نجمات من المنتخب الذي شارك في أولمبيادي لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016، وهي الفترة التي كان يعمل فيها في الاتحاد الأمريكي للجمباز وكذلك في جامعة ولاية ميشيغان وفي ناد للجمباز.
وسيكون التعويض الذي سيتم دفعه واحدا من أكبر التعويضات الممنوحة لضحايا الاعتداء الجنسي، بعد الـ500 مليون دولار التي تعهدت جامعة ولاية ميتشيغان بتسويتها في عام 2018، عقب إبرام إتفاقية تعويض مع أكثر من 300 ضحية.
وقامت أكثر من 300 ضحية بينهن العديد من البطلات الأمريكيات الأولمبيات في رياضة الجمباز أبرزهن سيمون بايلز وغابرييل دوغلاس وألي ريسمان، بمقاضاة الاتحاد الأمريكي للجمباز لفشله في حمايتهن من نصار.
وأدلت النجمات بشهاداتهن في جلسة استماع بمجلس الشيوخ في سبتمبر الماضي، حيث لم يقمن بوصف الإساءات التي تعرضت لها فحسب، بل ألقين باللوم أيضا على مسؤولي الاتحاد الأمريكي للعبة واللجنة الأولمبية والشرطة الفيدرالية (إف بي أي) لتقاعسهم عن منع الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها الطبيب السابق.
وعلق المحامي الرئيسي الممثل للضحايا جون سي. مانلي على التسوية المالية قائلا: “إنه اتفاق تاريخي ينهي فصلا آخر في فضيحة لاري نصار. تلقت الناجيات الآن ما مجموعه 880 مليون دولار كتعويض عن آلامهن ومعاناتهن على يد هذا الوحش، مع مؤسسات تركته يفعل ذلك”.
وأضاف في بيان أكد فيه تفاصيل الاتفاق: “انتصرنا لسبب واحد بسيط، شجاعة ومثابرة الناجيات. هؤلاء النساء الشجاعات كشفن الاعتداء عليهن علنا، في مقابلات إعلامية لا حصر لها، حتى لا يجبر طفل آخر على المعاناة الجسدية أو العاطفية أو الجنسية لتحقيق أحلامهم”.
وخلص مانلي إلى أنه “لا يزال هناك فصل واحد يجب كتابته، وهو الملاحقة الجنائية لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين فشلوا في التحقيق مع نصار واعتقاله، وكذلك أعضاء الاتحاد الأمريكي للجمباز واللجنة الأولمبية الأمريكية الذين تآمروا معهم لعرقلة التحقيق”.
ورحبت راشيل دنهولاندر، أول امرأة اتهمت نصار علانية في عام 2016، بالصفقة، وقالت: “تم إغلاق هذا الفصل أخيرا. الآن يمكن أن يبدأ العمل الشاق للإصلاح وإعادة البناء. سواء تحققت العدالة أم لا وتم تحقيق التغيير، فإن ذلك يعتمد على ما سيحدث بعد ذلك”.
وفقا لصحيفة “وول ستريت”، فإنه تم التوصل إلى اتفاق الاثنين بعد أن وافقت شركة التأمين “تي أي جي” على دفع “جزء كبير” من التعويض.
وتضمنت الصفقة دفع 34 مليون دولار مباشرة من اللجنة الأولمبية الأمريكية، بالإضافة إلى قرض بقيمة ستة ملايين دولار من اللجنة الاولمبية الى الاتحاد المحلي للجمباز.
أخيرا، كجزء من الاتفاقية، سيتم تعيين إحدى ضحايا هذه الاعتداءات الجنسية في مجلس إدارة الاتحاد الأمريكي للجمباز.