نداء حضرموت – الامناء
فتح استهداف أحد رجال النخبة الشبوانية في مديرية الصعيد، بابًا للحديث عن حجم الاستهداف الذي تشنه الشرعية الإخوانية ضد القوات التي لعبت دورًا خالدًا في مكافحة الإرهاب.
في اعتداء جديد على رجال النخبة الشبوانية، اغتال مجهولون جندي في النخبة الشبوانية، في منطقة المسحا بمديرية الصعيد، والقاء جثة على قارعة الطريق.
وبحسب شهود عيان، فقد ترصد مجهولون يستغلون سيارة هايلكس، للمجني علية وباغتوه باطلاق وابل من الرصاص، والقاء الجثة وسرقة سيارتة (نوع شاص).
الجندي”سلامة” عند اعتراضه من قِبل العناصر المسلحة، كان اثناء عودتة من تقديم واجب العزاء في منطقة مقبلة، بحسب مصادر مطلعة.
يُضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة طويلة من استهداف رجال النخبة الشبوانية من قِبل عصابات إرهابية تابعة لمليشيا الشرعية الإخوانية.
الاستهداف الإخواني المسعور لرجال النخبة يعود بشكل رئيسي إلى الدور الذي لعبته هذه القوات في مكافحة الإرهاب على مدار الفترات الماضية، بفضل مساعدة قدّمتها القوات المسلحة الإماراتية التي قدّمت كل أطر المساعدة اللازمة فيما يخص مكافحة الإرهاب.
النجاح الأكبر لقوات النخبة تمثّل في القضاء على الإرهاب في محافظة شبوة وكان ذلك من خلال عملية الجبال البيضاء، التي انتهت بتطهير كل مديريات شبوة من الإرهاب.
كما أنّ قوات النخبة نجحت في مواجهة تهريب المخدرات في محافظة شبوة، بعدما مثّلت أحد الممرات النشطة في تهريب وغيسل الأموال، لكن رجال النخبة تمكّنوا من تضييق الخناق على هذه العمليات.
وسبق أن أكّد تقرير للخبراء الدوليين التابعين للأمم المتحدة، أن قوات النخبة الشبوانية من أنشط القوات في مكافحة الإرهاب، وأشارت إلى تدريبها على يد القوات المسلحة الإماراتية.
هذه الجهود الكبيرة في مكافحة الإرهاب أرّقت الشرعية الإخوانية، التي يقول محللون إنّها تهدف إلى وجود طويل الأمد للإرهاب في الجنوب.
يُستدل على ذلك بأن الشرعية أعادت المليشيات الحوثية إلى شبوة من جديد بعدما سلّمتها مديريات عين وبيحان وعيسلان مؤخرًا، وهو أمرٌ قوبل بغضب شعبي جارف تخللته الكثير من المطالب بضرورة عودة قوات النخبة الشبوانية للمحافظة لتحفظ أمنها وتردع الإرهاب من أراضيها.
إزاء هذه المطالب الشعبية، ضاعفت الشرعية الإخوانية من وتيرة استهدافها لرجال النخبة الشبوانية من منطلق محاولة إجهاض أي فرصة لعودتها من جديد، ضمن مساعي الشرعية الإخوانية لإسقاط الجنوب وتحديدًا شبوة بين براثن الإرهاب.