*بقلم/صالح علي الدويل باراس*
يتبارون في تمجيد حالة “تنمية خارقة” يظن متابعها ،البعيد عن شبوة، انها وضعتها على اعتاب العصر ، تنمية كما يصفونها و”البلاد تعيش حرب اقتصاد منهار موانئ معطلة مطارات مغلقة وقلاقل وفوضى ومنشأة بلحاف محتلة شركة جنة هنت متوقفة شركة العقلة تصدر 12 الف برميل الحوثي يهاجم التهديد من كل مكان..الخ” هذا جزء من توصيفهم…الخ
المعلوم في ابجديات التنمية انها مال ثم مال ثم ادارة بالمؤسسات وليس بالبدرومات !! وليس كلام في التواصل الاجتماعي ومقارنات “س” مع “ص” لتضليل الراي العام!!
فهل نزلت مخصصات التنمية في زنابيل من السماء ام انها تمر عبر غرابيل فساد دولة فاشلة وتكليفات البدرومات!!؟
انتبهوا !! من معايير النزاهة او معايير “الخليفة”الذي بسبب امانته فاض المال في بلاد المسلمين!! حدثونا بمعايير دولة فساد مازلت صاحبة قرار المال والوظيفة والتنمية وعملتها منهارة وشعبها في مجاعة!! علماً انه لو تحررت صنعاء او حتى “عمران” ستعود “حليمة لعادتها القديمة” في المركزية ولن يكون بن عديو في الزمن الاخوانجي في شبوة افضل من “بن قرعه” في الزمن العفاشي،ف”جعجعة” التنمية فتات من حقوقنا بلا ضوابط دستورية وادارية لديمومتها فالاصل مركزيتها، و”جعجعتها اكثر من طحينها ” ليست الا رشوة عواطف لتسويق حزبي اخواني يمني قاعدة رفضه في اتساع في شبوة
ترددون ان بن عديو نفذ 500 مشروع في عامين !! اي انه نفذ مشروع كل يومين!!! هذه تنمية ما حصلت في اسرع بلدان العالم نموا!!وبالتالي فان مراكز دولية ترصد التنمية ستحضر وستشيد بها وتقدمها تجربة تنموية فريدة يجب تطبيقها في العالم… كيف لا؛ وهي تنمية اسطورية ليست لدولة مستقلة بل في محافظة تُحكَم بسلطة محلية!! والبلد في حرب والعملة في الحضيض والشعب في مجاعة فتاتي هذه التنمية فجاة في شبوة دون سواها!! التي لو حصلت فان اثارها ستنعكس على الوضع المعيشي والاستثماري والتجاري للمحافظة ولن يظل المواطن الشبواني يراقب تسعيرة الصراف “بو حسين” لصرف الريال وما يلحقه من ارتفاع سعر الدقيق والطحين والزيت!! اما التحسينات فقد تركتها تقريبا معظم الاسر ضريبة التنمية الخارقة!!
التنمية ليست”هريف” في التواصل فالكهرباء الغازية انتهت فترة انجازها وما انجزوها ما يعني انها من مشاريع “الزعبقة” ومعظم الطرق توقفت في الكيلو الاول “ردميه” !!! وجسر “السلام” اقاموه على الاساسات الصينية للجسر القديم ، وبقي سفلتت الشارع الرئيسي في عتق وتجميله
انشاوا عليه بوابتين وعملوا حفريات يقال انها للصرف الصحي بمقاس 12 هنش لا تصلح لمياة صرف صحي لحارة في عتق!! وما دخلت الحفريات الحارات يعني “تنمية دفن المواصير” اما بقية المشاريع التنموية-ان صحت- فمازالت كلام في كلام ك”مواعيد عرقوب” المشهورة عند العرب.. فكيف وهذه التنمية يروج لها حزب يخدع الناس بالله ومازال البعض ينخدع له!!
ابناء شبوة يعالجون مرضاهم في حضرموت وعدن وصنعاء واسعار الخدمات في مستشفى عتق الحكومي تجاوزت اسعار مستشفيات القطاع الخاص فلو جلبوا بعثة طبية دائمة على غرار البعثات الصينية ستكون تنمية حقيقية للمريض وذويه ..لكن هذا النوع من التنمية لايمكن تصويره!!! ولا يمكن ان يراه المواطن مثل الحفريات والسفلتة في الشارع العام!!
شكرا بن عديو على جهودك التنموية لكن هناك وصمة سوداء!!! انت المسؤول عنها لا ينبهك مستشاروك لخطرها مثلما يمجدون تنميتك وهي تتعلق بكرامة الانسان اي انسان ولو كان عدوك ، احفظها ؛ياصاحبي ؛ بعيدا عن سطوة المليشيات ، تداركها لو ان الامر بيدك ، على الاقل اجعلها قضية لكرم منبتك
شكرا لك فقد التحق بك فئة “طبالين” يتضاءل امامهم “الدواشين التقليديين” الذي يقف احدهم في السوق -طمعا في فتات صاحب جاه – مادحاً: “يالجيد يابن الجيد يابن قضام الحديد”
ورغم ذلك فبصماتك سلبا وايجابا ستظل في الذاكرة الشبوانية سواء اتفقنا او اختلفنا معك
8 ديسمبر 2021م