تكنولوجيا

ابتكار مذهل يجعل مرضى الكلى يودعون آلام غسيلها

نداء نيوز – تكنلوجيا

ابتكرت إحدى الشركات الأمريكية مؤخراً كلية اصطناعية حيوية، والتي تتعايش بانسجام تام مع خلايا الجسد، دون إثارة الجهاز المناعي.. تعرفوا على التفاصيل.

اختراع كلية اصطناعية حيوية قد تنهي آلام وتكلفة غسيل الكلى

ويبشر هذا الابتكار ملايين مرضى الفشل الكلوي في العالم بانتهاء آلام وتكلفة غسيل الكلى، والانتظار الطويل والشاق لقوائم المتبرعين بالكلى؛ وذلك حسب ما ذكرت منصة جامعة كاليفورنيا الأمريكية في تقرير حديث لها.

وقد حصل هذا الاختراع الأمريكي الجديد الذي يحمل “مشروع الكلى” أو (The Kidney’s Project) مؤخراً على جائزة مؤسسة “كيدني إكس” الأمريكية، التي يبلغ مقدارها ستمئة وخمسون ألف دولار أمريكي.

هل ينتهي عهد غسيل الكلى قريباً؟

وقد صرح قائد الفريق المبتكر لهذه الكلية الحيوية الصناعية الجديدة، البروفيسور شوفو روي، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في قسم الهندسة الحيوية والعلوم العلاجية، في تصريحات صحفية تم نشرها عبر منصة الجامعة؛ إن هذه الكلية الاصطناعية الحيوية تعد مستقبلاً أفضل بكثير لملايين المرضى المصابين بالفشل الكلوي في أنحاء العالم، وإن عهد غسيل الكلى قد انتهى للأبد.

كيف تعمل الكلية الاصطناعية الحيوية؟

وأكد روي أن فريق العمل اختبر في السنوات الماضية أهم مكونين في الكلية الاصطناعية الحيوية، وهما مرشح الدم الذي يزيل الفضلات والسموم من الدم، والمفاعل الحيوي الذي يكرر وظائف الكلى الأخرى.

وقد أثبتت التجربة بنجاح جدوى الجمع بين مرشح الدم والمفاعل الحيوي. ويركز الفريق حالياٍ على رفع مستوى التكنولوجيا المستخدمة لإجراء الاختبارات قبل السريرية، ثم سينتقلون إلى مرحلة التجارب السريرية.

عدد مرضى الكلى حول العالم

وحسب دراسة أجرتها الجمعية الدولية لأمراض الكلى “آي إس إن” نشرتها على منصتها فإن أكثر من ثمانمئة وخمسين مليوناً حول العالم يعانون من نوع ما من أمراض الكلى.

وهو ما يقرب من ضعف عدد الذين يعانون من مرض السكري، الذين يبلغ عددهم (أربعمئة واثنين وعشرين مليوناً)، وأكثر من عشرين ضعفاً من مرضى السرطان حول العالم الذين يبلغ عددهم نحو اثنين وأربعين مليوناً.

التكلفة المالية لمريض الكلى

وإذا نظرنا إلى التكلفة المالية، فسنجد أن التكلفة السنوية لكل مريض يحتاج إلى غسيل الكلى تبلغ أكثر من ثمانية وثمانين ألف دولار في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتشكل هذه التكلفة عبئاً مادياً كبيراً على ميزانيات الرعاية الصحية حول العالم؛ لذلك إذا نجحت التجارب السريرية لهذا الابتكار، فإنه سيكون طوق نجاة لكل مرضى الكلى وذويهم من المعاناة.

إلى الأعلى