تأجلت الجلسة المخصصة في المحكمة الابتدائية في مدينة سبها للنظر في الطعن المقدم من سيف الإسلام القذافي على قرار استبعاده من خوض سباق الانتخابات الرئاسية، بسبب غياب أحد القضاة.
وقال سيف الإسلام القذافي، اليوم الأحد، عبر حسابه بمنصة «تويتر»، إن محاميه غادروا قاعة المحكمة بعد امتناع القضاة عن عقد الجلسة.
وتضمن ملف القضية الذي قدمه محامو سيف الإسلام كل المستندات والشروط المطلوبة لترشح موكله، خاصة فيما يتعلق بالمادة 10 من قانون انتخاب الرئيس التي استندت إليها المفوضية لرفض أوراق ترشحه.
وقال عضو الفريق السياسي لسيف الإسلام، محمد القيلوشي، إن مدة النظر في الطعن، المحددة بـ48 ساعة، تنتهي اليوم، باعتبار أن الفريق القانوني لسيف الإسلام القذافي تقدم بطلب الطعن منذ الخميس الماضي، دون احتساب يومي الجمعة والسبت، أيام العطلة في ليبيا.
وشهد محيط محكمة سبها استنفارًا أمنيًا، حيث طوّقت قوات تابعة للجيش الليبي الطرقات والمداخل المحيطة بالمحكمة، لتأمين المحكمة بعد تعرضها لهجوم مسلح، الخميس الماضي، بالتزامن مع الطعن الذي تقدم به فريق الدفاع عن نجل القذافي.
وتنص المادة 10 من قانون انتخاب الرئيس على ألا يكون المترشح «مدانا بحكم نهائي في جريمة أو جناية مخلّة بالشرف أو الأمانة، وأن يكون ليبي الجنسية وحاصلًا على مؤهل علمي، وألا يكون متزوجًا من أجنبية، وأن يتمتع بالحقوق المدنية، وأن يقدم إقرار الذمة المالية».
وقوبل تقديم سيف الإسلام أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، المنعقدة الشهر المقبل، برفض شديد وصل حد التهديد بمنع الانتخابات من طرف قوى سياسية في منطقة الغرب الليبي محسوبة على «ثورة 17 فبراير» والميليشيات المسلحة الموالية لها، رغم أنه كان يُنظر اليه باعتباره أحد أكثر المرشحين شعبية.