محليات

الإخوان يتخذون هذا القرار ردا على رفض تواجدهم في شبوة

نداء حضرموت – الامناء

واجهت جماعة الاخوان حالة الرفض الشعبي الجارف لها في محافظة شبوة بزيادة أسعار المحروقات للمرة الثانية في غضون أسبوع واحد، في الوقت الذي قامت فيه بتهريب ما يقارب من مليون برميل نفط خام عبر ميناء النشيمة النفطي، ما يشي بأنها تمضي في طريقها نحو معاقبة المواطنين في ظل عدم قدرتها مواجهة طوفان الغضب الشعبي ضدها.

يبرهن استمرار الشرعية في أساليب العقاب الاقتصادية على أنها تواجه مأزقاً حقيقيًا في التعامل مع الغضب الشعبي، إذ أن استخدام القوة في مواجهة قطاعات كبيرة من المواطنين خرجت عن بكرة أبيها لرفض احتلالها يعني دخولها في مواجهة شعبية لن تحقق من خلالها أي انتصار، بل أنها ستكون الطرف الأضعف، كما أن صمتها يعبر عن ضعها الذي أضحى واضحًا في أي تحركات شعبية وتخشى من أن تطولها تأثيراتها.

تتحرك الجماعة في البقاع التي تستطيع التحكم فيها دون أن تدخل في مواجهة مباشرة مع المواطنين، وتعد القطاعات الخدمية والاقتصادية والجهات المرتبطة بالنفط على رأس الأدوات التي تمسكها في مجابهة الثورة الشعبية ضدها، تحديداً وأنها تجد صعوبة في استخدام سلاح المليشيات الحوثية في الوقت الحالي لأنها تدرك بأنها ستواجه بمزيد من الغضب بعد أن أدركت أن تسليم الجبهات على نحو مستفز للمواطنين سيقود إلى انتفاضة شعبية قادرة على اقتلاع جذور الاحتلال اليمني من المحافظة.

يحاول المدعو بن عديو محافظ شبوة تنفيذ تعليمات القوى الإقليمية الداعمة للإخوان والحوثي لكن من دون أن يقود ذلك لزيادة حدة الغضب ضده بعد أن تركزت مطالب المواطنين خلال لقاء الوطأة على ضرورة طرده من المحافظة، ويجد في زيادة أسعار المشتقات النفطية وتهريب الوقود حلاً مناسباً يستطيع من خلاله أن يثبت ولائه للقوى المعادية، بعد أن أضحت زيادات أسعار الوقود أمراً معتاداً بالنسبة للمواطنين الذين يجدون أنفسهم بين ليلة وضحاهاً أمام ارتفاعات جنونية.

إلى الأعلى