نداء نيوز – سوريا
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس (18 تشرين الثاني 2021)، أن المليشيات الولائية في سوريا مستمرة في عملية إعادة الانتشار في مناطق سيطرتها ولاسيما مدينة البوكمال ومحيطها قرب الحدود السورية-العراقية بريف دير الزور الشرقي، ضمن ما يعرف بطريق “قاسم سليماني“.
ودأبت المليشيات على القيام بعمليات تغيير نقاط ومواقع ونقل أسلحة من مستودعات وتخزينها بأماكن ثانية، كإجراءات احترازية وعمليات تمويه خوفاً من الاستهدافات المتكررة التي تتعرض لها، لاسيما مع التصعيد الأخير من قبل الطائرات المسيرة “المجهولة”، التي دمرت وأصابت 11 هدفاً في 70 يوماً وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
وكان المرصد رصد 9 استهدافات جوية لمواقع للميليشيات التابعة لإيران خلال الفترة الممتدة منذ الرابع من سبتمبر/أيلو الماضي، وحتى منتصف هذا الشهر، واحدة منها كانت على منطقة الميادين، بينما البقية جميعها طالت “البوكمال”، التي تعد منطقة استراتيجية، وأكد أنها خلفت 14 قتيلاً من الميليشيات الموالية لإيران من جنسية سورية وغير سورية، بالإضافة لأكثر من 27 جريحا من مختلف الجنسيات بعضهم بحالة حرجة، فضلاً عن تدمير وإصابة 11 هدفاً على الأقل.
فيما تتمثل عمليات إعادة الانتشار بتبديل مواقع ونقاط وقوات، فقد عمدت قبل أيام على سبيل المثال إلى إزالة رايات الميليشيات الإيرانية من بعض التمركزات والمقرات العسكرية التابعة لها في مدينة البوكمال، واستبدالها بالأعلام السورية المعترف بها دوليًا.
كما عمدت إلى نقل شحنات أسلحة من داخل قلعة الرحبي ومن مخزن للسلاح بالقرب من آثار الشلبي شرقي دير الزور، إلى نقاطها ومواقعها ومقراتها التي أعادت الانتشار فيها ضمن المناطق آنفة الذكر.
في حين قام “حزب الله اللبناني” بنقل كمية من الأسلحة والذخائر من منطقة غرب الفرات إلى مواقع الحزب عند الحدود السورية – اللبنانية بريف العاصمة دمشق، حيث نقلت سلاح وذخائر من مخازن ومستودعات تابعة للميليشيات بالقرب من آثار الشلبي بريف الميادين، شرقي دير الزور، وسلكت طريق دير الزور – دمشق، وتوجهت إلى الحدود مع لبنان بريف العاصمة، حيث جرى إفراغ الشاحنات في مواقع حزب الله ضمن جرود المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك تقوم الميليشيات باستقدام تعزيزات عسكرية بشكل يومي إلى مواقعها ونقاطها وتحصين تلك المواقع والنقاط بشكل أكبر.