صحة

هل يمكن علاج البواسير بالماء الدافئ أم البارد؟

لحسن الحظ، من الممكن علاج أعراض البواسير في المنزل عن طريق استخدام الماء، فهل يمكن علاج البواسير بالماء الدافئ أم البارد؟ وكيف يمكن ذلك؟

هل يمكن علاج البواسير بالماء الدافئ أم البارد؟ تابع قراءة المقال الاتي لتعرف الجواب على هذا السؤال إضافة لطرق علاجية أخرى يمكن اتباعها في المنزل.

هل يمكن علاج البواسير بالماء الدافئ أم البارد؟

على الرغم من أن البواسير من المشكلات الصحية الشائعة والمحرجة للكثير من الأشخاص، إلا أنه غالبًا ما يمكن علاج الأعراض المصاحبة للبواسير في المنزل، ومن إحدى هذه العلاجات المنزلية استخدام مغاطس المياه.

ولكن قد يتساءل البعض عن درجة حرارة المياه المستخدمة، فهل يتم علاج البواسير بالماء الدافئ أم البارد؟

ينصح باستخدام كل من الماء البارد والدافئ لعلاج أعراض البواسير،حيث تبين عدم وجود فرق يذكر بين استخدام الماء الدافئ أو البارد لعلاج البواسير، حيث أن استخدام أي منهما يؤدي لنتائج متقاربة من حيث التخفيف من الألم والتورم.

وفيما يأتي توضيح لدور هذه المغاطس:

1. فوائد علاج البواسير بالماء البارد

تساعد كمادات الماء البارد أو أكياس الثلج في تخفيف أعراض البواسير من خلال الاتي:

  • تخفيف الألم والتورم المصاحب للبواسير بشكل فوري.
  • التخفيف من حجم التجلطات الدموية التي من الممكن أن تتكون في البواسير الخارجية الكبيرة، وتخفيف الألم الشديد الناتج عنها.

2. فوائد علاج البواسير بالماء الدافئ

يمكن أيضًا استخدام مغاطس المياه الدافئة (Sitz Bath) للتخفيف من أعراض البواسير، فهي تقدم الفوائد الاتية:

  • التقليل من ألم وتورم البواسير.
  • إبقاء المنطقة نظيفة، وتقليل فرصة حدوث التهاب أو عدوى بكتيرية.
  • زيادة تدفق الدم لمنطقة الشرج، ما قد يسرع من عملية الشفاء.

كيف يمكن علاج البواسير بالماء الدافئ أم البارد؟

بعد أن تعرفنا حول هل يمكن علاج البواسير بالماء الدافئ أم البارد؟ إليكم فيما يأتي كيفية الاستخدام:

1. كيفية استخدام الماء الدافئ للبواسير

يتم عمل مغاطس المياه الدافئة باستخدام مقعد خاص يمكن استخدامه فوق المرحاض، أو يمكن استخدام حوض الاستحمام وملئه بالماء الدافئ، على أن تكون درجة حرارة الماء 37 – 39 درجة مئوية تقريبًا.

ويمكن وضع كمية معينة من بيكربونات الصوديوم أو ملح الطعام وتحريكه حتى يذوب، أو يمكن استخدام الماء الدافئ لوحده دون إضافات.

ينصح باستخدام مغاطس المياه الدافئة لمدة 10 – 15 دقيقة، وتكرار ذلك 2 – 4 مرات خلال اليوم.

2. كيفية استخدام الماء البارد للبواسير

ينصح باستخدام مكعبات ثلج ملفوفة بقطعة قماش، أو كمادات ثلج خاصة، وتطبيقها على البواسير لمدة 15 إلى 20 دقيقة في اليوم، مع مراعاة عدم وضع الثلج بشكل مباشر على الجلد.

طرق منزلية أخرى لعلاج البواسير

بعد الإجابة عن إمكانية علاج البواسير بالماء الدافئ أم البارد، إليك عدد من العلاجات المنزلية التي يمكنك عملها لعلاج البواسير والتخفيف من أعراضها، نذكر أبرزها فيما يأتي:

1. منتجات عشبة بندق الساحرة (Witch hazel)

على الرغم من عدم وجود دراسات كافية تدعم استخدام عشبة بندق الساحرة لهذا الغرض، إلا أن العديد من الأطباء ينصحون باستخدامها لما لها من دور في تقليل الألم، والتورم، ونزيف البواسير، إضافة إلى خصائصها المضادة للالتهاب.

2. منتجات نبتة الألوفيرا (Aloe Vera)

ينصح باستخدام منتجات نبتة الألوفيرا لفوائدها العديدة، ومنها تخفيف حدة التهاب وتورم البواسير، شريطة استخدام المنتجات التي تحتوي على مستخلص هلام أو زيت الألوفيرا النقي فقط.

3. الغليسرين مع الملح الإنجليزي (Epsom salt)

يمكن عمل خليط من الغليسرين والملح الإنجليزي للتخفيف من ألم وتورم البواسير.

يتم عمل هذا الخليط بمزج ملعقتين كبيرتين من كل من الغليسرين والملح الإنجليزي، ووضع الخليط عبى قطعة شاش نظيفة، ثم وضعها على مكان وجود البواسير الخارجية.

يتم استخدامه لمدة 15 – 20 دقيقة، وتكرر كل 4 – 6 ساعات خلال اليوم.

4. مكملات تحتوي بذور نبتة القطوناء (Psyllium husk)

ينصح باستخدام المكملات التي تحتوي على مستخلص بذور نبتة القطوناء باعتبارها مصدر غني بالألياف الغذائية، حيث تقلل من أعراض البواسير بشكل غير مباشر عن طريق المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية، وتجنب حدوث إمساك.

5. طرق أخرى

من المهم زيادة كمية الألياف المستهلكة بشكل تدريجي لتجنب حدوث غازات وانتفاخ في المعدة، والمحافظة على أخذ الكمية الغذائية اليومية الموصى بها من الألياف، والتي تعادل 25 غرام للإناث، وحوالي 38 غرام للذكور.

من الجدير بالذكر ضرورة عدم استخدام مواد شائعة دون استشارة الطبيب، مثل: منتجات زيت شجرة الشاي، لعدم وجود دراسات كافية تدعم استخدامه لهذا الغرض.

متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟

غالبًا ما يتم علاج البواسير وتخفيف الأعراض المصاحبة لها في المنزل بنجاح، ولكن في حال وجود الأعراض الاتية عليك بمراجعة الطبيب بأقرب فرصة ممكنة:

  • استمرار الألم، والتورم، والنزيف خلال عملية الإخراج لمدة أسبوع.
  • زيادة حدة هذه الأعراض مع استخدام العلاجات المنزلية.
  • زيادة شعورك بالتعب، أو الإعياء، أو فقدان الوعي المصاحب للنزيف.
  • تغير نمط الإخراج بشكل كبير عما أنت معتاد عليه، أو تغير لون البراز للبني الغامق أو الأسود، ما قد يدل على وجود نزيف في المعدة.
  • الشعور بالألم وعدم الارتياح في منطقة الشرج بشكل مستمر.
إلى الأعلى