في أول ظهور علني له منذ شهر، زار زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، مدينة سامجييون الشمالية الغربية قرب الحدود مع الصين، حيث يجري تنفيذ مشروع كبير للتنمية.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن “كيم قدم إرشادات فورية لمدينة سامجييون للتعرف على الحالة الحقيقية لمشروع المرحلة الثالثة، مع الانتهاء من بناء مدينة سامجييون الآن”، مشيرة إلى أن المشروع سيكتمل هذا العام.
يشار إلى أن مدينة سامجييون تقع عند سفح جبل بايكدو، وهو أعلى قمة في شبه الجزيرة الكورية، وهي مسقط رأس والد كيم، الزعيم الراحل كيم جونغ إيل، فيما يوصف تطوير المدينة بأنه كان أحد مشاريع كيم المفضلة منذ توليه منصبه أواخر عام 2011.
وكانت كوريا الشمالية خططت في الأساس لإكمال مشروع تطوير سامجييون على ثلاث مراحل بحلول عام 2020، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الـ 75 لتأسيس حزب العمال الحاكم، إلا أنها فشلت في الوفاء بالموعد النهائي وسط عقوبات معوقة وإغلاق طويل الأمد للحدود بسبب جائحة “كوفيد-19”.
وأشاد زعيم كوريا الشمالية بالمسؤولين على “ولائهم النبيل وإرادتهم القوية وما بذلوه من عرق للمضي قدما في المشروع”، لافتا إلى أن “البناء الذي استمر أربع سنوات، أثبت الإرادة الحديدية لدولتنا لتحقيق الازدهار بطريقتنا الخاصة وبجهودنا الذاتية”.
وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن هذا المشروع يتضمن بناء مساكن لآلاف العائلات، ومبان عامة وإنتاجية، ومنشآت تعليمية، ونظام لإمدادات المياه والصرف الصحي، وطرق، ونظام تشجير وتخضير وشبكة كهرباء.
ورفعت كوريا الشمالية في عام 2019 مكانة سامجييون من بلدة إلى مدينة، بعد احتفال جرى بمناسبة استكمال بناء ضخم هناك، كما دعت إلى تحويل المدينة إلى أغنى منطقة في البلاد.
وصرّح كيم جونغ أون بأن المدينة يمكن أن تكون بمثابة “مبدأ توجيهي لبداية جديدة لتغيير المناطق المحلية”، داعيا إلى تعزيز قدرات البلاد على البناء.
وحث الزعيم الكوري الشمالي المسؤولين على تحضير استعدادات زراعية كبيرة للعام المقبل لضمان زيادة مستقرة في إنتاج البطاطا من دون تقلبات، على الرغم من الظروف غير المواتية في مناطق جبال الألب الشمالية، وأمر بإجراء أبحاث لحماية الغابات لمواجهة الحشرات الضارة و تغير المناخ.
وتعد هذه الزيارة أول ظهور علني للزعيم الكوري الشمالي منذ أكثر من شهر، بعد أن كان قد ألقى كلمة في معرض دفاعي يوم 11 أكتوبر.
المصدر: يونهاب