هل توصل العلماء أخيراً لعلاج نهائي لمرض الزهايمر؟ اقرأ الخبر لتعرف أكثر عن هذه السابقة الطبية!
أعلن باحثون من جامعة أوكسفورد البريطانية مؤخراً، عن أنهم قد أصبحوا أقرب من أي وقت مضى لعلاج نهائي لمرض الزهايمر، وذلك عبر كبسولة دوائية جديدة تؤخذ مرتين يومياً. ونشرت نتائج التجارب على هذا الدواء في مجلة مرض الزهايمر (The Journal of Alzheimer’s Disease).
ووجد أن الدواء الجديد تمكن وبنجاح من إصلاح الأضرار التي لحقت بدماغ المصابين الذين خضعوا للتجارب المخبرية، إلى حد بدت معه صور الرنين المغناطيسي لأدمغتهم وكأنها صور لأشخاص كبار في السن لكن أصحاء تماماً، وذلك بعد 9 أشهر فقط من الانتظام على الدواء الجديد.
وقام الباحثون بدراسة ما يقارب 800 مريض زهايمر من أكثر من 12 دولة حول العالم، وتم إعطاء المرضى جرعتين من الدواء الجديد يومياً وعلى مدى 18 شهراً متواصلاً، وتم فحص تحسنهم في أمور عدة، مثل القدرة على تسمية الأغراض وتذكر الوقت والتاريخ، مع القيام بإجراء صور رنين مغناطيسي لأدمغة المرضى بعد 9 أشهر.
وصرح الباحثون أن درجة التحسن الظاهرة على صور الرنين المغناطيسي جاءت مذهلة وغير متوقعة، بل إنها غير مسبوقة تقريباً في تاريخ الطب عندما يتعلق الأمر بالتعافي من إصابات وتلف الدماغ باستخدام الأدوية.
ويعمل الدواء الجديد كذلك، والذي لا زال قيد التجربة، على تحسين قدرة مرضى الزهايمر على أداء المهام اليومية وبشكل ملحوظ، مثل: ارتداء الثياب، تسمية الأغراض بأسمائها، وتذكر التواريخ.
ويحتوي الدواء الجديد على مادة كيميائية تعمل على تفتيت المواد البروتينية التي يسبب تراكمها في الدماغ تكون كتل صغيرة في المناطق المسؤولة عن الذاكرة فيه، كما يمنع تكون هذه الكتل مستقبلاً، ما يعمل على إبطاء فقدان الذاكرة أو على مكافحة فقدان الذاكرة وبشكل نهائي!
أما بالنسبة للأعراض الجانبية للدواء الجديد، فجاءت بشكل رئيسي على هيئة مضاعفات عرضية في الجهاز الهضمي والمسالك البولية.
ومن الجدير بالذكر أن مرض الزهايمر يؤثر على حياة ما يقارب 850 ألف شخص في بريطانيا، بينما يؤثر في المقابل على ما يقارب 5.5 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولا زال الدواء الجديد قيد البحث والتجربة، وإذا نجح بالفعل في تحقيق النتائج المرجوة، فغالباً سيتم اعتماده بعد فترة 5 سنوات من الان.