أي أم تتعرض للإرهاق والإحباط، ما قد يدفعها إلى التعامل بطريقة غير صحيحة مع طفلها، ولكن التربية الجيدة تتطلب عقلاً هادئاً وخطة منظمة تُنفَّذ بإتقان وحكمة، وليس مجرد ردود فعل مدفوعة بالعاطفة. والسؤال هنا هو كيف تحافظين على هدوئك عند التعرض للضغوط؟ الإجابة في السطور التالية.
1- الحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية والروحية
إن الأم التي تتمتع بصحة جيدة، ونفسية سوية، وترتكز على أسس روحية، تصبح أكثر سيطرة على انفعالاتها، وأكثر حكمة في تصرفاتها، لذا وفّري لنفسك الرعاية الذاتية التي تمنحكِ صحة جسدية ونفسية وروحية جيدة.
احصلي على كفايتك من النوم الجيد، تناولي الطعام الصحي، أكثري من شرب المياه، مارسي الرياضة بانتظام، وحافظي على صلواتك اليومية، كل هذا لن يفيدك وحدك، بل سيعود بفوائد عظيمة على أسرتك بالكامل.
2- حددي أسباب التوتر، واشرحي العواقب مقدماً
إذا كان طفلك يكافح من أجل أن يكون مطيعاً أو مسؤولاً في أمر معين، عليكِ تحديد السلوك أو الموقف الذي يعاني منه من أجل الانضباط، واجلسي مع نفسك في هدوء لتحديد العواقب المناسبة عند تخطي طفلك حدوده في هذا الأمر.
ثم اشرحي له العواقب التي تنتظره إذا ارتكب هذا السلوك الخاطئ، وعند وقوعه في الخطأ، وعلى الرغم من أن هذا قد يصيبك بإحباط، لكن وجود عقاب محدد سيحميكِ من الوقوع في فخ المبالغة والانفعال.
3- عدم معاقبة الطفل أثناء الغضب
قد يثير طفلك غضبك بسلوك خاطئ متعمد أو فج، ولكن عليكِ ضبط انفعالاتك، وعدم الاستسلام لغضبك، ولا تعاقبي طفلك حتى لا يكون العقاب أكبر من الفعل. خذي وقتك حتى تستعيدي هدوئك، ثم فكري في العقاب المناسب للفعل، وحتى تصلي إلى نتيجة، أخبري طفلك أنه ارتكب خطأ، وأنه سوف يحصل على العقاب لاحقاً.