بدأت وزارة الصناعة والتجارية في العاصمة عدن تدخلا عاجلا لمنع انتشار المجاعة بين اوساط المواطنيين عقب الارتفاع الفاحش لاسعار الدقيق والخبز والروتي، حد اعجز السواد الاعظم عن شرائه وتأمين حاجتهم اليومية من الخبز.
وأعلن مدير مكتب وزارة الصناعة والتجارة في العاصمة عدن المهندس محمد عبادي عن “إكمال الترتيبات الأساسية للبدء في آلية دعم المخابز لتوفير الخبز المدعوم للمواطنين” بسعر ملائم للظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها.
جاء ذلك في بلاغ صادر عن إعلام المكتب، أوضح أن اجتماعا برئاسة مدير المكتب ضم مدراء فروع المكتب مديريات عدن وضع اللمسات النهائية قبل البدء في آلية دعم المخابز بمادة الدقيق المدعوم من السلطة المحلية في المحافظة”.
ونقل عن مدير مكتب وزارة الصناعة المهندس عبادي قوله: إن الآلية التي يعملون عليها ستوفر أقراص “الروتي” للمواطنين وبسعر ملائم حيث سيكون قيمة قرص الواحد، 30 ريالا وسيباع في عشرة مخابز بكل مديرية وسيتم اختيارها حسب مربعات الكثافة السكانية”.
يأتي هذا عقب ارتفاع سعر القرص الروتي في عدن إلى 50 ريالا، بفعل ارتفاع سعر الكيس الدقيق (50 كيلو جرام) 25 ألف ريالا، جراء استمرار تدهور العملة الوطنية وانهيار الريال اليمني امام العملات الاجنبية واقترابه من سقف 1500 ريالا للدولار الواحد.
وأرغم هذا الارتفاع الفاحش في اسعار الخبز، معظم المواطنين في العاصمة عدن، إلى الغاء واحدة من الوجبات اليومية الثلاث، فيما اضطرت الاسر الاشد فقرا إلى الاكتفاء بوجبة واحدة، ما تسبب في زحف شبح المجاعة على ملايين المواطنيين بالمدينة.
يشار إلى أن جميع اجراءات البنك المركزي في عدن فشلت في كبح جماح تدهور قيمة العملة الوطنية، في ظل غياب المعالجات الجادة والشاملة للاوضاع الاقتصادية وتوحيد إيداع ايرادات الدولة، ومعالجة المالية العامة للدولة ونفقات رئيس ووزراء الحكومة.
