نداء حضرموت – عدن
قال الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تحل على شعبنا الجنوبي ثورة 14 أكتوبر التي تجسد الملحمة الأسطورية لمآثر شعب الجنوب البطولية.
وأشار في خطاب بمناسبة الذكرى 58 للثورة، إلى مشاركة جميع قوى شعب الجنوب، من جبال ردفان لتمتد إلى أراضي الجنوب في المدن والأرياف كافة، توجت بإعلان الاستقلال في الـ 30 من نوفمبر 1967م.
ونبه إلى أن دولة الجنوب، بسطت سيادتها الوطنية على كامل أراضيها بحدودها المتعارف عليها، كدولة تتمتع بعضوية كاملة في مختلف مؤسسات الشرعية الإقليمية والدولية.
ولفت إلى اعتراف الشرائع والقوانين الدولية كلها بسيادة الشعوب على السلطة والثروة، مؤكدا أن شعب الجنوب معترف به بين شعوب العالم وبُنية النظام الدولي، مشددا على عدم امتلاك جهة سلطة إلغاء حقوقه أو قدرة التصرف فيها.
وأوضح أنه لا يجوز لأي جهة تقرير مصير شعب الجنوب أو أن تفرض عليه مستقبل سياسي يتعارض مع إرداته وتطلعاته، التي يعبر عنها منذ احتلال الجنوب بالعام 1994م بقوة السلاح ووضعه تحت حكم عسكري احتلالي تدميري.
ونوه بأن الاحتلال اليمني سعى لاغتصاب سيادة دولة الجنوب ونهب ثروتها، وطمس هويتها، لافتا إلى أن شعب الجنوب يخوض ثورته التحررية لاستعادة وبناء دولة الجنوب المستقلة، مستمدًا عزيمة ثوار 14 أكتوبر.
ولفت الرئيس الزُبيدي إلى اعتماد المجلس الانتقالي الجنوبي الحوار كطريقة مثلى لتوحيد الصف، بأياد ممدودة إلى أبناء الجنوب كافة لتنظيم كافة الجهود والإمكانات الوطنية إعلاءً للمصلحة الوطنية لشعب الجنوب وقضيته على كل مصلحة واعتبار، وصولًا إلى الهدف الأسمى باستعادة وبناء دولة الجنوب المستقلة، كدولة لكل وبكل أبناء الجنوب.
وتعهد في كلمته بالعمل على تحقيق أهداف وإرادة شعب الجنوب، بإدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المجلس تجاه الشعب وقضيته الوطنية ومستقبله السياسي، مضيفا أننا سنمضي على درب شهداءنا حتى استعادة وبناء دولة الجنوب.
واعتبر أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل، سطرتا بقيادة المملكة العربية السعودية، مرحلة مفصلية في مسيرة التعاون والعمل العربي المشترك، إيمانا بوحدانية المصير والتحديات والمسؤوليات المشتركة بين مختلف الدول العربية.
وأعرب عن امتنانه للدور التاريخي للأشقاء في التحالف العربي، ومواقفهم التاريخية التي يحفظها شعب الجنوب عرفانًا على مر التاريخ، مشيرا إلى الدعم والإسناد العسكري والإنساني والاقتصادي والسياسي، ورعاية اتفاق الرياض نحو التصدي للمد الإيراني وأذرعه المحلية في إشارة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأضاف الرئيس الزُبيدي في خطابه، أن أبطال القوات المسلحة الجنوبية، يواصلون تضحياتهم في ميادين العزة والكرامة، مؤكدا أنهم السياج الذي تتحطم على أسواره أطماع مليشيات الحوثي الإرهابية المعتدية، وتتبدد على عتباته مشاريع الضم والإلحاق، والإرهاب بكافة أشكاله ومصادره.
وطالب أفراد القوات المسلحة الجنوبية برفع درجة الاستعداد دفاعًا عن العقيدة السمحة، والهوية الوطنية الجنوبية، والوطن والأرض والعرض، وتحرير ما تبقى من أراضي الجنوب الطاهرة من قوى الإرهاب والتطرف وكل أشكال الاحتلال اليمني.
وجدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، حرص المجلس على التعاون مع حكومة المناصفة للحد من معاناة البسطاء وإصلاح الأوضاع الاقتصادية والخدمية، مشيرا إلى عدم إدخار أي جهود في خدمة الشعب وتلمس همومه وتلبية احتياجاته.
وعبر عن اعتماد المجلس على منهج التفاوض السلمي، ودعمه جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وكافة الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام، منوها بضرورة تمثيل قضية شعب الجنوب في مفاوضات العملية السياسية الشاملة.