بقلم/
صالح علي الدويل باراس
✅ طغى نشر مفردات ومناكفات المناطقية في خطاب وسائل التواصل الاجتاعي في الجنوب حتى ان البعض يستخدم الفاظ تنافى والذوق السليم في الخصومة ناهيك في الاختلاف السياسي مايعني انها ليست مناكفات مما هو مالوف تاريخيا وألفتها قواميس منافرات القبائل والمناطق ولم ترفضها ذائقتهم المجتمعية ويتبادلونها في خصومتهم بل تدل ان من ينمّطها ويرعاها وينشرها “ماكنة شيطانية” تتكلم عن التعايش وتوصي به وتجند كل الوسائل الشيطانية لتشعل حساسية انقسامية الجنوب فهي نقطة ضعفه التاريخي ليصلوا للهيمنة عليه ، ماكنة لها اجنداتها واهدافها وابواقها لتحقق اهدافهم من نشر تلك المفردات لعلها تترسّخ في الوعي المجتمعي الجنوبي لتفكيكه
✅ ابواق النشر منسجمة بنقل ذلك وترويجه اما كرها لطرف جنوبي!! او لرؤية ذاتية له !! او يريد ان يكون شيئا مذكورا بترويجها !! او انه منطلق من رؤية حزبية او لاي سبب اخر ، ويعلم او لا يعلم انه يعرض منتجات “ماكنة شيطان” مليئة بمثل هذه التعويذات لنشر الاحن وتنتجها وستنتجها وفقا لمقتضى الحال الذي يخدم اهدافها لتفيت النسيج الجنوبي ففي هذه المرحلة ينمطون الضالع ، المثلث ، اهل القرية…الخ، وسنجدها في مرحلة ما تستهدف ابين وشيطنة المناطق الوسطى ودثينة ومظلومية قبائل ومناطق ابين الساحل ثم مظلومية باكازم الذي مارسته عليهم نخب المناطق الوسطى ودثينة.. ثم صراعات مابعد الاستقلال ابين/ شبوة وخاصة مع العوالق ثم سينقلونها الى شبوة ومناكفات عولقية واحدية بيحانية ثم المناطق الشرقية وسينقلونها الى حضرموت ومناكفات الساحل والداخل ولن يعدموا تعويذات مماثلة في المهرة وطبعا “ماكنة التعويذات شغالة” ومليئة بالمفردات التي ستستفز المشاعر وتخلق الاحن لتحقيق اهدافها
✅ وعلى سبيل المثال فالخلاف ليس في ان “الضالع” شمالية ام جنوبية فهذا امر تحسمه المصادر التاريخية ومراجعها وليست مناكفات ومنافرات التواصل الاجتماعي
اذن لماذا التكرار في وسائل التواصل الاجتماعي!!!؟
ابحث عن ماكنة الشيطانية!!
✅ فالخلاف ليس في الجغرافيا انما الخلاف في المشروع الوطني/ السياسي الجنوبي بغض النظر عن سلبياته في هذه المرحلة التي تتكالب عليه فيها الاعداء ، فمن مع هذا المشروع فهو جنوبي يؤمن بالوطنية الجنوبية ومن هو ضده فهو يمني وان كان جغرافياً في الجنوب ، فالصراع صراع مشاريع وليس صراع جغرافيا وهذا خيار وموقف اختاروه وهم احرار فيه اما الشرعية منافسا الا حين تصل صنعاء وتفرض اقاليمها الاتحادية حينها يمكن اعتبارها مشروعا حياً
✅ الضالع حسمت امرها مع المشروع الوطني/ السياسي للجنوب ولا تخلو من نخب وشخصيات يحملون مشروع اليمننة كغيرها من المحافظات لكن لم يتحولوا فيها مشروعا او بنادقا تحارب مشروع الجنوب عكس المناطق الجنوبية التي فُرِضت فيها اليمننة بالسلاح وبرضى نخب منها وهو خيار سيظل معلقا لانه حُسِم بالسلاح!!
✅ الاشكالية والمأزمية في جنوبيين او ابواق جنوبية يرفضون ويحاربون المشروع الوطني/ السياسي الجنوبي وينتمون للمشروع الوطني/ السياسي اليمني وانهم جزء منه ويدافعون عنه ثم يوزعون صكوك الجنوبية حسب هواهم ، فطالما مشروعهم الوطني والسياسي يمني فلا يفرق ان كانت الضالع شمالية ام جنوبية وهنا يظهر توظيف التعويذات!!
اذن اعطونا بديلكم الذي يضمن المشروع الوطني والسياسي للجنوب وسنلقي ايدينا بايدي بعض … لا شيء ، البديل وحدة حتى لو حكمها الحوثي وهو نموذج من المنطق العدمي يطرحه البعض ويقول في ذات الوقت ان الضالع شمالية!!
✅ الخلاف ليس على الجنوب الجغرافيا بل على الجنوب المشروع الوطني قد يتحجج البعض ان في المشروع سلبيات وثغرات ، صحيح فيه ثغرات سياسيا وعسكريا لها ظروفها الانية ولن تكون صفة لازمة، فمن انتموا له فهم جنوبيون ومن حاربوه فهم يمنيون والخلاف معهم ليس على جنوبيتهم الجغرافية بل مشروعهم الوطني اليمني فهو عدو وجودي للمشروع الوطني/ السياسي الجنوبي فمن يعاديه او يرفضه فهو مع مشروع يمني معادي ولا خلاف مع جنوبيته الجغرافية
5اكتوبر 2021م