نداء حضرموت – عدن
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الإثنين، اجتماعها الدوري، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس.
ووقفت هيئة رئاسة المجلس، خلال الاجتماع الذي حضره وزراء المجلس في حكومة المناصفة، ومحافظ العاصمة عدن، باستفاضة أمام الأوضاع الكارثية التي تتراكم يومًا بعد آخر، بفعل الانهيار المُريع في قيمة العملة المحلية، والناجم عن السياسات العابثة لإدارة البنك المركزي، وغياب الحكومة عن أداء مهامها من العاصمة عدن للشهر السادس على التوالي.
وحمّلت هيئة رئاسة المجلس كلاً من إدارة البنك المركزي اليمني، ورئيس الحكومة، والوزراء المُقيمين في الخارج، المسؤولية الكاملة عن هذه الانهيارات، وما يترتب عليها من أوضاع معيشية كارثية، وأزمات اقتصادية مُدمرة، مؤكدةً أن كل ذلك يأتي في سياق الحرب كاملة الأركان، والسياسات المتعمدة الهادفة لتركيع شعب الجنوب الأبي، وإثارة الفوضى في محافظات الجنوب المحررة.
وشددت هيئة الرئاسة على أن استمرار تردي الأوضاع الخدماتية، وتدهور العملة المحلية في محافظات الجنوب، لا سيما في العاصمة عدن، لا يخدم إلا العدو الرئيس، والمُشترك والمُتمثل بجماعة الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، مؤكدةً على أن عدم قيام حكومة المناصفة بواجباتها يُعد تنصلًا واضحًا عن مسؤوليتها والتزامها المنصوص عليها وفقًا لقرار تشكيلها.
وأكدت الهيئة وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي بكافة هيئاته مع الشعب الجنوب وخياراته في مواجهة هذا النهج المُدمر، وأن المجلس، ومعه كافة شرفاء الجنوب، سيبذلون كل ما بوسعهم لخدمة الجنوب شعبًا، وأرضًا، وقضيةً.
واتخذت هيئة الرئاسة عددًا من الاجراءات التي من شأنها إطلاع الأشقاء والأصدقاء على ما آلت اليه الأوضاع بفعل تلك الانهيارات، مؤكدة أن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يكون إلا عند ثقة شعب الجنوب، ومنتصرًا لإراته الشعب وحقه في العيش بكرامة، وعزة.
وفي الشأن العسكري، جددت هيئة رئاسة المجلس تحذيرها من الغزو الجديد الذي يستهدف الجنوب، داعيةُ إلى مواصلة التعبئة العامة، ورص الصفوف، ورفع درجة الجاهزية، والاستعداد للحرب المصيرية التي تواجه الجنوب، كما جددت العهد لشعب الجنوب بأن المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية ومعهما كل شرفاء شعب الجنوب الصامد سيتصدون لكل محاولات الغزو بكل ما أوتوا من قوة، وامكانيات، وأن كل محاولات اخضاع شعب الجنوب ومجلسه الانتقالي لن تُفلح، وستفشل كما فشلت سابقاتها.
كما ناقشت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عددًا من الاحاطات المتصلة بالتطورات العسكرية في محافظتي أبين وشبوة، بالإضافة إلى إحاطة قدمها رئيس الإدارة العامة للشئون الخارجية حول المُستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي ختام اجتماعها، وقفت هيئة رئاسة المجلس أمام عدد من القضايا التنظيمية، والإدارية الخاصة بعمل بعض هيئات المجلس، واتخذت ما يلزم بشأنها.