علق والد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي قتل على يد تنظيم داعش حرقا في سوريا عام 2015، على محاكمة أحد عناصر التنظيم في السويد، الذين شاركوا بعملية حرق نجله وهو داخل قفص حديدي.
وقال يوسف الكساسبة والد الضابط الأردني الذي أسقط داعش طائرته، خلال مشاركته بمهام قتالية للتحالف الدولي ضد التنظيم، “كلما خمدت نار حرق معاذ تعود مجددا”.
فبعد أن أفيد أمس الثلاثاء، بمحاكمة الداعشي السويدي أسامة كريم في السويد، لمشاركة في عملية الحرق الرهيبة التي اهتز لها العالم قبل سنوات، قال والد الطيار في حديث للعربية مساء أمس، “أسأل الله أن يمكنني منه وأن آخذ ثأر معاذ”.
القانون الدولي
كما أضاف: “كلما خمدت نار حرق معاذ تعود هذه النار من جديد في نفوسنا”. وتابع قائلا: “أشعر أن معاذ قتل اليوم، فكلما أسمع عن إلقاء القبض أو محاكمة لأحد منفذي العملية البشعة، أترقب موقف الحكومة الأردنية وما ستفعله تجاه هؤلاء الأشخاص”.
كما شدد على أن القانون الدولي يعطي الحق للأردن باستدعاء كل من شارك في إحراق ولده، ليحاكم على الأراضي الأردنية باعتبار أن معاذ أردني .
إلى ذلك، طالب السلطات السويدية بالسماح له بحضور “محاكمة هذا المجرم حتى يتمكن على الأقل من معرفة تفاصيل الحادثة، ومكان رفاة معاذ.
كما قال: “أطلب من السلطات السويدية إحراقه كما أحرق ابني”.
قتل معاذ
وأوضح أن العديد من الأحداث المشابهة مرت على العائلة، مضيفا “قبل فترة الزمن ألقي القبض على شخص عراقي يدعى صدام الجمل، كان حاكم ولاية الرقة، وأفيد بأنه وقع على قتل معاذ.
وختم معتبرا أن داعش ما زال حياً إلى الآن، ويقوم بأعمال إرهابية كل يوم، مطالبا العالم كله بمواجهته.
يذكر أن قضية الطيار الأردني عادت إلى الواجهة مجددا خلال اليومين الماضيين، بعد أن أطلق القضاء السويدي تحقيقا بشأن جرائم حرب ارتكبت في سوريا. وأوضح متحدث باسم النيابة العامة السويدية لوكالة “فرانس برس” أن النيابة المسؤولة عن الجرائم الدولية تجري تحقيقا أوليا “في جرائم حرب مشددة ارتكبت في سوريا”، من بينهم على ما يبدو إسم السويدي “أسامة كريّم “، كأحد المتورطين بقضية إحراق الكساسبة.