اسم الطيار معاذ الكساسبة لم يبارح أذهان الملايين في العالم العربي وحول العالم برمته
من منا لا يذكر ذاك المشهد الفظيع قبل 6 سنوات، حين أحرق داعش طيارا أردنيا حيا داخل قفص، وبث تلك اللقطات التي هزت البشرية جمعاء على مواقع لتواصل.
حتى أن اسم الطيار، معاذ الكساسبة، لم يبارح أذهان الملايين في العالم العربي وحول العالم قاطبة، في حين لم تكشف تفاصيل كثيرة عن هوية قاتليه باستثناء بعض الأسماء القليلة، وانتمائهم للتنظيم الإرهابي الذي روع سوريا والعراق على السواء لسنوات قبل دحره.
جديد الجريمة المروعة
أما جديد تلك الجريمة الرهيبة، فأتى هذه المرة من السويد، حيث كشف اسم الداعشي المتورط في تلك الجريمة.
وفي التفاصيل، ظهر اسم عنصر داعش هذا، بعد أن أطلق القضاء السويدي تحقيقا بشأن جرائم حرب ارتكبت في سوريا.
فقد أوضح متحدث باسم النيابة العامة السويدية لوكالة “فرانس برس” أمس الاثنين أن النيابة المسؤولة عن الجرائم الدولية تجري تحقيقا أوليا “في جرائم حرب مشددة ارتكبت في سوريا”، من بينهم على ما يبدو اسم السويدي “أسامة كريّم “، كأحد المتورطين بقضية احراق الكساسبة..
هجمات باريس الدامية
ويواجه كريّم الذي يمثل غدا الأربعاء أمام المحكمة الخاصة بهجمات 13 نوفمبر 2015 في باريس، تحقيقاً حول “جرائم حرب”، من ضمنها قضية الطيار الأردني.
أتت تلك المحاكمة، بعد أن تعرّف محققون بلجيكيون على هذا الداعشي، المتورط أيضا في هجمات 22 مارس 2016 في بروكسل، بوصفه أحد منفذي إعدام الكساسبة مطلع عام 2015 في سوريا.
فيما ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن التحقيق السويدي حول قضية الطيار، فتح في 9 فبراير الماضي.
يذكر أن كريم، المتحدر من مالمو في جنوب السويد، توجه إلى سوريا عام 2014 قبل أن يعود إلى أوروبا سالكا طرق المهاجرين.
حيث استقبل بحسب ما أظهرت التحقيقات، ليل 2 إلى 3 أكتوبر 2015 في أولم بألمانيا، من قبل صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من الفرق الداعشية التي نفذت اعتداءات باريس، إلى جانب عضوين آخرين في الخلية.
ثم تم توقيف الرجل المتحدر من عائلة فلسطينية تعيش في السويد، بأبريل 2016 في بلجيكا.