نداء حضرموت – عدن
نظمت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، اليوم الخميس، مؤتمراً صحفياً في العاصمة عدن بحضور عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي المؤتمر، قام الدكتور ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالرد على أسئلة الصحفين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة، التي تمحورت حول آخر تطورات تنفيذ اتفاق الرياض وموقف المجلس من الأحداث الراهنة على مستوى التحركات الميدانية في مختلف أراضي الجنوب، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على المعسكر التدريبي في قاعدة العند بمحافظة لحج.
وأشار الدكتور الخبجي إلى أن الطرف الآخر الموقع على اتفاق الرياض يحاول جاهداً تعطيل تنفيذه من خلال رفضه عودة الحكومة لإنجاز مهامها الموكلة إليها من العاصمة عدن، مؤكداً على أهمية هيكلة وزراة الدفاع والداخلية ومكافحة الفساد المالي والإداري.
ولفت الخبجي إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يراقب عن كثب كل التحركات المشبوهة للجماعات الإرهابية سواء من تنظيمي القاعدة وداعش وجماعة الإخوان والحوثيين، التي توحدت لهدف مشترك واحد هو ضرب الأمن والاستقرار واحتلال الجنوب.
وكان الأستاذ علي الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي المتحدث الرسمي للمجلس رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، قد افتتح المؤتمر الصحفي بكلمة رحب فيها بممثلي الوسائل الإعلامية.
كما تحدث المهندس عدنان الكاف عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، رئيس اللجنة العليا للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكيل العاصمة عدن لشؤون التنمية، عن الخدمات والحرب التي تشن على محافظات الجنوب في هذا الجانب، محملاً لجنة التنسيق التي تتولى ادارة تزويد محطات الكهرباء بالوقود، مسؤولية الإخفاق في إدارة هذا الملف.
وأشار الكاف إلى أن محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، يبذل جهوداً كبيرة في موضوع الكهرباء والخدمات الأخرى في العاصمة عدن، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي ورغم كل التحديات والعراقيل والحرب العسكرية، يقدم كل ما يمكن بحسب المتاح لتحسين الخدمات في كل محافظات الجنوب.
وكان الأستاذ محمد الغيثي رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية، قد قدم خلال المؤتمر الصحفي إحاطة سياسية، أشار فيها إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يأتِ كنتيجة لظروف طارئة، بل نتاج مراحل طويلة من نضال شعب الجنوب الساعي إلى نيل حريته واستقلاله وتحقيق تطلعاته المشروعة، داعياً إلى ضرورة إشراك الجنوب بشكل فاعل وحقيقي في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة يراعي واقع الأطراف على الأرض.
وأكد الغيثي على أهمية وجود المجلس الانتقالي كممثل لقضية شعب الجنوب في صياغة وتصميم إطار وشكل العملية السياسية وأي محاولات خارج هذا السياق هي تكرار لعملية إقصاء الجنوب.
وأضاف الغيثي في إحاطته :”أن اتفاق الرياض أكد على أن الجنوب يجب أن يكون شـريكا أساسيا في اتخاذ القرار، وتحديد شكل ومستقبل الحل النهائي في الجنوب واليمن، إلا أن العراقيل القائمة التي حالت دون تنفيذ الكثير من بنود الاتفاق، وتسببت في غياب وتعطيل الكثير من مؤسسات الدولة والخدمات العامة، دون مراعاة للحالة الإنسانية والاقتصادية بالغة الخطورة، لا شك، سوف تستدعي موقفاً واضحاً للمجلس، وستبقى مسألة التفكير بأي خطوات قادمة مبنية على مدى تجاوب الأطراف المعرقلة وكفها عن ممارساتها”.
وأشار الغيثي في إحاطتة إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي شرح موقفة لرئيس مجلس الأمن والدول الأعضاء في رسالة رسمية، كما بين فيها أن الطرف الآخر لم يفِ بأي من التزاماته، وليس جاداً في عودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن، موكداً تجديد دعوة المجلس إلى عودة حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال إلى العاصمة عدن بشكل فوري، محملاً الطرف الآخر في اتفاق الرياض مسؤولية استمرار عرقلة ورفض عودتها .
وبدوره قدم الكتور محمد علي متاش رئيس اللجنة الاقتصادية العليا في المجلس الانتقالي الجنوبي إحاطة بعنوان “ماضي وحاضر ومستقبل التنمية في الجنوب والفرص المتاحة ودور اللجنة في تحقيق أهدافها”، استعرض في مستهلها الدمار الذي طال الاقتصاد والبنية التحتية في الجنوب أثناء وما بعد احتلال الجنوب في العام 1994م حتى وقتنا الراهن وما يجب عمله للخروج من الوضع الاقتصادي الراهن والتسريع في عملية النمو الأقتصادي وجعله تطورا اقتصاديا مستداما.
وأشار الدكتور متاش، في إحاطته إلى أن اللجنة الاقتصادية العليا يكمن دورها في تبني التخطيط العلمي السليم في كافة المجالات ووضع الخطط الاقتصادية قصيرة وطويلة المدى وكذلك الخطط الاستراتيجية، بحيث تشمل رؤية اقتصادية تركز على جوانب التطوير في مجالات الزراعة والثروة السمكية والصناعة وتعزيز البنية التحتية، وتحديد طرق التمويل المستدام لتحديث وإنشاء بنية تحتية مناسبة ودعم استثمار القطاع الخاص والاستفادة من إمكانيات النمو وتجفيف منابع الفساد والقضاء عليها .
هذا وشمل المؤتمر الصحفي أسئلة أخرى من قبل الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام وتمت الإجابة عليها من قبل قيادات المجلس، الذين قدموا صورة واضحة عن الوضع الحالي الذي تعيشه مناطق الجنوب وآخر التطورات فيما يخص الجانب الاقتصادي والتطورات السياسية المتعلقة بالجنوب.