اخبار عربية ودولية

استثمارات يمنية في أرض الصومال تجاوزت ملياري دولار

نداء حضرموت – متابعات

دفعت الاضطرابات السياسية التي عاشتها اليمن منذ 2011، والحرب التي لحقتها أواخر 2014، والمستعرة حالياً، برؤوس الأموال الوطنية إلى الهجرة خارج البلاد، وتوزعت في أصقاع الأرض، حارمةً اليمنيين من فرص العمل وأضعفت الاقتصاد.

وقدر مستثمرون يمنيون الأموال التي استقرت في أرض الصومال وعاصمتها هرجيسا، بأكثر من ملياري دولار، جميعها خرجت من اليمن بعد 2011، العام الذي أفقد اليمن استقراره وتوازنه.

وقال أحد المستثمرين اليمنيين في هرجيسا لـ”نيوزيمن”، إن استثمارات اليمنيين تستحوذ على 5% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أرض الصومال، تتوزع بين مشروعات كبيرة وصغيرة ومتوسطة.

وأضاف، امن أكبر الاستثمارات اليمنية الشركة الوطنية للمطاحن التابعة لرجل الأعمال شكري الفريس، واستثمارات الزيلعي للدواجن، وبن جريبة، ومئات المشاريع الاستثمارية الأخرى في القطاع التجاري، وقطاع مواد البناء، والقطاع الزراعي، والقطاع الخدمي.

وأوضح أن غالبية المستثمرين اليمنيين في مدينة هارجيسا، عاصمة أرض الصومال يستثمرون في القطاع التجاري، تجارة مستلزمات التجميل وأدوات البناء والمطاعم والديكورات، والأدوات المنزلية.

وقادت الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية غير المستقرة، وضغوطات ميليشيا الحوثي على القطاع الخاص، إلى مزيدٍ من هجرة رؤوس الأموال إلى الخارج، مع تضاعف التحديات والمعضلات التي أفقدت الاقتصاد الوطني توازنه.

وكانت إحصائية حديثة قد أوردت أن الاستثمارات اليمنية في مصر بلغت ملياري دولار خلال السنوات العشر الماضية.

وكان الخبير الاقتصادي الدكتور يوسف سعيد -أستاذ الاقتصاد بجامعة عدن- أكد أن رؤوس الأموال التي غادرت من اليمن منذ 2014، نحو 30 مليار دولار، شملت أموال مستثمرين حقيقيين، وآخرين جاؤوا بها من مصادر قذرة كتجار الحروب.

وأضاف خبير الاقتصاد الوطني إن رؤوس أموال خاصة بمستثمرين خرجت من اليمن بحثاً عن فرص استثمارية آمنة ومجيزة، جراء ضعف البيئة الاستثمارية والقضاء وغياب الاستقرار وتدهور الاقتصادي الكلي في البلاد، حيث شكلت الحرب عامل طرد للأصول المالية.

وقال رجل الاعمال علي محمد المطري، إن صاحب رأس المال يبحث عن البيئة السليمة والآمنة له ولأمواله وتنميتها، وهذا حق مشروع، مؤكداً أن اليمنيين عندما تركوا وطنهم وذهبوا لدول أخرى، منهم من دخل في مجال عقارات وبالذات في تركيا، ومنهم من دخل في التصنيع في مصر، ومنهم في أعمال تجارية أخرى.

وأضاف “الأموال التي غادرت اليمن هي أموال كبيرة جداً من تجار كبار وتجار وسط وحتى تجار صغار”.

إلى الأعلى