أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في فجر اليوم الثلاثاء (31 آب 2021)، خروج آخر جندي أميركي من أفغانستان، لتنتهي بذلك حرب استمرت 20 سنة سيطرت في أعقابها حركة طالبان على البلاد.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي: “أنا هنا لأعلن أننا أنجزنا انسحابنا من أفغانستان”.
وأضاف ماكنزي، خلال مؤتمر صحافي: “لم نتمكّن من إجلاء كلّ من كنّا نريد إجلاءهم”، مشيراً إلى أنّ عمليات الإجلاء انتهت قبل “حوالى 12 ساعة” من موعد مغادرة آخر عسكري أميركي أفغانستان، لكنّ القوات الأميركية ظلّت )حتى اللحظة الأخيرة( في مطار كابول جاهزة لإجلاء كلّ من استطاع الوصول إلى المطار”.
وأعلن الجيش الأميركي أنّه أعطب قبل انسحابه من مطار كابول ليل الاثنين طائرات وآليات مدرّعة ومنظومة دفاعية مضادّة للصواريخ.
وقال الجنرال ماكنزي، خلال مؤتمر صحافي إنّ قواته “نزعت سلاح” هذه الأعتدة، أي أعطبتها، وجعلتها غير قابلة للتشغيل مرة أخرى.
وأضاف أنّ “العتاد الذي عُطِّل يشمل 73 طائرة، مؤكّداً أنّ “هذه الطائرات لن تحلّق مرة أخرى”.
كما ترك الجيش الأميركي خلفه أيضاً منظومة دفاع صاروخي من طراز “سي-رام” كان قد نصبها لحماية مطار كابول، مشيراً إلى أنّ صعوبة تفكيكها حتّمت في النهاية تدميرها.
وقال الجنرال ماكنزي: “اخترنا ترك هذه الأنظمة في الخدمة حتّى اللحظة الأخيرة” أي قبيل إقلاع آخر طائرة من مطار كابول.
وأوضح أنّ “تفكيك هذه الأنظمة إجراء معقّد ويستغرق وقتاً طويلاً، لذلك قمنا بنزع سلاحها حتى لا تُستخدَم مرة أخرى”.
وعقب إعلان إتمام الانسحاب الأميركي، شهدت العاصمة كابول إطلاق نار مكثفاً من قبل مسلحي طالبان احتفالاً بخروج القوات الأجنبية بشكل كامل بعد حرب دامت 20 عاماً.