نداء نيوز – متابعات
تعيش العاصمة العراقية، بغداد، على وقع الأنباء المتتالية بشأن مقتل الفتاة نورزان الشمري، في منطقة الجادرية، فيما كشفت وزارة الداخلية، جانبا من ملابسات الجريمة.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، خلال الساعات القليلة الماضية، بنبأ مقتل الفتاة، فيما تحدث نشطاء ورواد مواقع التواصل، عن تعرضها للتحرش قبل مقتلها.
وقال اللواء سعد معن مدير العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية، في بيان له، إنه ”منذ اللحظات الأولى من تلقي نبأ مقتل الفتاة، تم تشكيل فريق عمل من الخبراء والمحققين للتوصل إلى منفذي جريمة قتلها“.
وأضاف المسؤول الأمني إن ”المعلومات الأولية تشير إلى أن الجريمة نفذت من قبل 3 أشخاص بآلة حادة (سكين)“.
وتابع: ”كمعلومة أولية، لا يوجد أي اعتداء جنسي على الفتاة، كون الجريمة نفذت في الشارع، وبانتظار تقرير الطب العدلي، وتم تدوين أقوال الشاهد والمدعي بالحق الشخصي والتي هي والدتها“.
وعبّر مدونون وصحفيون، عن استغرابهم من وقوع الجريمة في منطقة ”الجادرية“، التي تتمتع بوفرة من الانتشار الأمني؛ لمحاذاتها المنطقة الخضراء.
وفي خضم المعلومات المتواردة عن الفتاة، أفادت مصادر بأن الفتاة المغدورة يتيمة الأب، وكانت تعمل في محل للحلويات، لإعالة عائلتها، فيما أظهر حسابها عبر الأنستغرام، صحة تلك المعلومات، إذ أظهر تواجدها في أحد المحال المشهورة للحلويات في بغداد.
وتحول وسم #حق_نورزان_ضحية_التحرش إلى مناسبة للتذكير بما تعانيه الفتيات، من التضييق عليهن، والتحرش بهن، في الأماكن العامة، والطرقات، وما يستدعي ذلك من وقوف الجهات المعنية، موقفا حازما، وتفعيل القوانين الخاصة بذلك.
بدورها، اختلفت وسائل الإعلام المحلية في نقلها لروايات حول الواقعة، وقال بعضها إن ”الفتاة التي تم العثور عليها تدعى نور الهدى عبدالصاحب تعمل في مطعم ضمن منطقة الجادرية“.
وأضافت نقلا عن مصادر أمنية، أنه ”بتاريخ 22 – 8 – 2021 قام السائق الخاص بها بنقلها من المطعم إلى مكان سكنها ضمن منطقة الدورة شارع 60، وعند الوصول إلى شارع أبو نؤاس طلبت من السائق التوقف، وبعدها ترجلت من العجلة هي وسائقها في حدائق الشارع المذكورة“.
وبحسب تلك المصادر، فإنه ”بعد ما يقارب ساعة واحدة من نزولهما حضر ثلاثة أشخاص يرتدون الكمامات وقام أحدهم بإشهار مسدس باتجاه السائق وتمكن الأخير من الهروب منهم، وقاموا برمي إطلاقات نارية خلفه، وعاد بعدها السائق إلى مكان الحادث وشاهد المجني عليها مصابة بعدة طعنات سكين في مناطق متفرقة من الجسد، فيما وصلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، ونقلت الفتاة إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنها توفيت هناك“.
ولم تتضح لغاية الآن تفاصيل الحادثة من مصادر رسمية، حيث ترفض عائلة الشابة التعليق؛ بداعي استمرار التحقيقات في الأمر.
وعبر نشطاء ومدونون عن غضبهم من الواقعة، متسائلين عن سبب غياب دور الأجهزة الأمنية، في الحفاظ على أرواح المواطنين، خاصة وأن تلك الحادثة لم تكن الأولى.
وقال الدكتور زيد عبدالوهاب الأعظمي في تغريدة له: ”بينما تعج بغداد بالمؤتمرات … يعج المجتمع بالوحوش #حق_نورزان_ضحيه_التحرش وغيرها المئات من الشباب ضحايا الإرهاب والتهجير والإخفاء القسريين“.
وقال المغرد علي فرحان: ”لا ذنب لها سوى انها خُدعت بكذبة اسمها الحرية في بلد الاستعباد ، خدعت بكذبة اسمها السلام في مدينة الحروب ، خدعت بكذبة اسمها حقوق المراة في بلد ذكوري همجي ، خدعت بكذبة اسمها القانون في بلد الفوضى“.
وقالت المغردة رغد غالب: ”لم يستوصوا بالنساء خيراً يارسول الله كسروا القوارير و الافئده (( نحن نعيشُ في بلدٍ تحاصرُه الشياطينُ في كل مكان )) نامي بسلام صغيرتي“.
قتل نورزان بدم بارد مو قضية اجرامية يعاقب عليها القانون، استشهاد نورزان صفعة بوجه نظام لم يكن في يوم ما في ال ١٨ سنة الماضية يأبه إلى حياة مواطنيه و حقوقهم..صفعة بوجه مجتمع ما عاد تأخذه الغيرة على اهانة واغتصاب وقتل أبناءه وبناته مثل الكلاب السائبة تبا“.
وتداول رواد مواقع التواصل منشورات منسوبة إلى عائلتها، تتحدث عن تعرضها للتهديد من قبل أعمامها لأسباب عائلية، فيما نفوا في الوقت ذاته، أن قتلها كان بداعي الرغبة بالتحرش أو الاغتصاب.
ونفى عدد من أفراد العائلة التحدث بشكل شخصي عن حياة الشابة نورزان.