اراء وكتاب

(كبروها وهي ماتطيق ..حظ من عند ربك وتوفيق )

كتب : عمر حمدون

قافية اغنية جميلة للشاعر الحضرمي سعيد عبدالله بايمين مع تبديل كلمة حملوها بكلمة كبروها ..
يا اخوة ياكرام يا أفاضل ..فليكن تصريح من تسمى قائمة بأعمال السفارة الأمريكية …!!
فليكن هذا التصريح ترضية لنائب وزير الدفاع السعودي في زيارته لواشنطن كما يقول البعض ..طيب ماذا سيغير هذا التصريح في حقيقة الأمر من حقيقة وضعنا في الجنوب كدولة تم احتلالها بالقوة العسكرية وانهاء مايسمى وحدة بالسلم والتراضي ..منذ عام 1994م ؟؟
هل بهذا التصريح سيتم محو وانهاء حقيقة ماجرى ومايجري من واقع في الجنوب منذ عام الغزو والاحتلال بالقوة العسكرية وتحت شعارهم النجس “الوحدة أو الموت ” ؟؟

لماذا كل هذا القلق من بعض اخوتنا الجنوبيين من تصريح قائم بأعمال السفير الأمريكي . ؟؟
فلتكن الخارجية الأمريكية نفسها تصرح وتتوعد وتهدد وليست القائمة بأعمال السفارة..!!
فليكن الرئيس الأمريكي نفسه يتوعد ويهدد..!! فماذا يدفعنا للقلق والتعليق بريبة وانزعاج على قول صدر من هذا الأمريكي أو من ذلك البريطاني أو …او….؟؟؟وكأن أمريكا حين تصرح وتهدد وتتوعد خلاص ستقوم القيامة …وستعرضنا امريكا على الصراط المستقيم ..فمن معها ستدخله جنتها ..ومن ضدها ستكون جهنم مأواه … !!
ولاحول ولاقوة الا بالله ..!!
يا اخوتنا الأفاضل
لا .. لا….لاتقاس الأمور في ظني المتواضع بهكذا تصريح أو تهديد ..أو بهكذا حسابات … بل تقاس بتجارب مآلات تصريحات أمريكية سابقة شبيهة بهذا التصريح لجهات تعادي امريكا العداء السافر والواضح هذا من جهة ..وتقاس أيضا بمدى صدق وحقيقة القضية التي تحاول امريكا واتباعها من أن تمحيها من الوجود وان تنفيها وتجعلها مجرد فقاعة وستزول ..لينفتح الباب بعدها لامريكا وأدواتها لترتيب وضع المنطقة كيفما شاءت وارادت غصبا عن إرادة شعوب الأرض وأصحاب القضية ..واصرار أصحاب الإرادة في أن يحققوا إرادتهم على أرضهم …!!

فهل فعلا تصريحات امريكا المهددة والمتوعدة على لسان كافة مستويات سياسييها قد أخذت طريقها في التنفيذ والتطبيق 100٪ في أية بقعة مضطربة في العالم . ؟؟

هل تصريحاتهم النارية ضد أصحاب القضايا الوطنية الحقيقية والصادقة أنهت القضايا الوطنية للشعوب ..؟؟
فلم يقلق البعض ..وعلام تنتابهم الريبة والارتياب من تصريح قاله امريكي ..أيا كان مستوى هذا الأمريكي كبر أو صغر ..؟؟

ليست امريكا وحدها من تقرر مصائر الشعوب ..وان اعتلت في ابراجها العاجية عالميا ..وتمادت في عليائها واستكبارها ..فهناك من حقائق الصراع العالمي ما يجعل امريكا تفرمل تهورها …وعليائها..وهاهي المناطق والقضايا التي تورطت امريكا في الدخول فيها تعطينا الدليل تلو الدليل على أن ليس كل شي امريكا ..فهناك حقائق أخرى موجودة على الأرض غير حقيقة امريكا كقوة عالمية ..!!

الاهم والأهم في الموضوع كله هو انتم يا أصحاب الأرض كيف موقفكم على أرضكم تجاه من يناصبكم العداء ..ويتحين الفرصة تلو الفرصة لسحقكم وانهائكم على أرضكم …انتم كيف انتم على أرضكم …؟؟
ولتقل امريكا ماتقول ..!!هذا هو السؤال الذي يجب أن تكون إجابته حاضرة في الواقع .. !!

إلى الأعلى