اراء وكتاب

مدينة الشحر خارج نطاق التغطية الخدماتية

بقلم/انور السكوتي


من المؤسف له ان يكون حال مدينة الشحر في تردي كافة الخدمات هو الأسوأ، مقارنة بالاحوال السيئة التي تعاني منها المدن الاخرى في بعض خدماتها. وهذا يفسر ان هناك توجهات مريبة واياد خفية تستهدف هذه المدينة وتعبث بها.

حيث لازالت طوابير الغاز مستمرة دون ان تتوقف للحظة واحدة منذ مايزيد عن السنة، ومازالت معاناة الناس من انقطاعات التيار الكهربائي بنظام (2+2) مستمرة على الرغم من انشاء وتشغيل محطة كهربائية جديدة بسعة (40 ميجا) (تابعة للمدينة اسميا فقط) زعم مسؤولي السلطة بأنها ستقضي نهائيا على مشكلات الاحمال الزائدة والانقطاعات المتكررة وغيرها من مزاعم وتبريرات لطالما روجت لها السلطة لتبرير فشلها واخفاقاتها.

كما لازالت مشكلة انقطاعات المياه عن الكثير من احياء المدينة مستمرة دون ان تضع السلطة حلول لها، كما لازالت مشكلة نقص الوقود وطوابير السيارات التي لا تنتهي هي العلامة المميزة التي اصطبغت مدينة الشحر بصبغتها.

كذلك لازال الناس محرومين من التنعم بقطعة سمك صغيرة لإنعدامها من اسواقهم او ارتفاع سعرها وهم يملكون في مدينتهم اكبر ميناء سمكي للإصطياد، واكثر الشركات المصدرة للسمك، وحديثا مصنعا للتعليب والتصدير فاضحك يازمن. كما لازالت شوارعها وطرقاتها مليئة بالحفر والتشققات على الرغم من زعم الحكومة رصدها مبالغ خيالية لسفلتت شوارعها وهو مالم نلاحظة للان بالرغم من مضي ثلاث سنوات منذ ذلك الاعلان المروج وتطبيل ابواق السلطة له.

كما لازالت خدمات الاتصالات متردية ومتقطعة بما فيها خدمة الانترنت، بل ومازالت شبكة (واي) غير حاضرة في المدينة الا لدقائق معدودات فقط. وقس على ذلك بقية الخدمات الاخرى (خارج نطاق التغطية) والتي تدلل على ان هناك من يستهدف هذه المدينة واهلها وانه يتلذذ بتعذيب الناس فيها.

والمضحك المبكي في الامر ان غالبية المسؤولين واصحاب القرار بالمحافظة (هذا اذا سلمنا بأن الخلل من المحافظة) هم من ابناء هذه المدينة والتي احتضنتهم في اوقات مضت وصرفت عليهم من خيراتها وثرواتها، ولم تجد منهم غير الجحود والنكران وربما التآمر.

كما ان لاعذر للسلطة المحلية بالمديرية بهيئاتها ومؤسساتها الخدمية حاليا”، إذ عليها واجبات وإلتزامات يقتضيها موقعها الإداري السلطوي فلتقم بدورها الكامل ونحن الى جانبها او لتتنحى جانبا وهناك من سيقوم بالدور وبمسؤولية كبرى رغما عن انف المعرقلين والمتمصلحين ومفتعلي الازمات.

إلى الأعلى