نداء حضرموت – عدن
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري، صباح اليوم الخميس، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس.
وفي مُستهل الاجتماع، حيّت هيئة رئاسة المجلس شعبنا الجنوبي بمناسبة ذكرى قيام ثورة الجنوب التحررية ضد الاحتلال والظلم والهيمنة لعصابة نظام صنعاء التي اجتاحت أرض الجنوب في 7 / 7 / 1994م، مُشيدةً بالكلمة التي وجهها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي إلى جماهير شعب الجنوب بهذه المناسبة، والتي جدد فيها العهد والوفاء باستكمال مهام الثورة الجنوبية المباركة حتى تحقيق كافة أهدافها المُتمثلة بالتحرير والاستقلال، واستعادة الدولة الجنوبية على كامل حدودها الوطنية ما قبل 21 مايو 1990م.
واستعرضت هيئة الرئاسة، في الاجتماع الذي حضره الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، ووزراء المجلس في حكومة المناصفة، أعمال القمع والإرهاب التي مورست بكل عنجهية من قبل ميليشيا الإخوان في محافظة شبوة ومديرية لودر ضد المتظاهرين السلميين، الذين خرجوا بمناسبة يوم الأرض، والتي جُرح فيها عدد من المتظاهرين، وكذا تم اعتقال عشرات المتظاهرين، في حملة هستيرية مارستها ميليشيا الإخوان المسنودة بقوى الإرهاب، القادمة من الشمال ضد أهلنا في شبوة أصحاب الأرض والثروة والسيادة.
وثمّنت هيئة رئاسة المجلس، تثمينًا عاليًا، الدور البطولي لأبناء شبوة الذين نفذوا برنامجهم وانتفاضتهم المقررة غير مبالين بتهديدات الميليشيا الإخوانية، مؤكدين أن شبوة تقف بكل أبنائها وشرائحها ضد الدخلاء الباحثين عن وطن بديل في أراضي شبوة وحقولها النفطية والغازية، والتي لم ولن تكون إلا لأبنائها.
ودعت هيئة الرئاسة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى فتح تحقيق عاجل حول الانتهاكات، والجرائم، وأعمال الإرهاب التي مورست بحق أبنائنا في شبوة، ، وكذا سرعة الإفراج عن كل المختطفين والمعتقلين والأسرى وتعويض ومعالجة الجرحى.
وحذّرت هيئة رئاسة المجلس ميليشيا الإخوان من ارتكاب أعمال مماثلة ضد أهلنا المنتفضين في محافظة حضرموت، مُشيدةً بمبادرة أبناء المكلا ووادي حضرموت لإحياء هذه الذكرى الغالية على كل جنوبي والمرتبطة بالوطن والسيادة والهوية، والتي لا تستطيع أي قوة على الأرض إيقافها تحت أي مبرر كان.
في ذات السياق، اطلعت هيئة رئاسة المجلس على الانتهاكات والمغالطات التي يمارسها الطرف الآخر، وكذا الحروب المحلية الداخلية التي فجرها في أكثر من موقع على مستوى الجنوب وذلك خلافًا لما جاء في بنود اتفاق الرياض، داعيةً المملكة العربية السعودية إلى ممارسة الضغوط التي من شأنها إلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق الذي التزم، به المجلس الانتقالي الجنوبي، ولا يزال ملتزم به، باعتباره المخرج الصحيح لمعالجة الأوضاع الحالية.
وجددت هيئة رئاسة المجلس، في ختام اجتماعها الدوري، دعوتها للإفراج عن شقيق عضو هيئة الرئاسة، الأستاذ عبد الرحمن شيخ، الذي اختطفته قوى الإرهاب منذُ أشهر، مؤكدةً أن استمرار احتجازه بدون أي مبرر من شأنه استمرار التصعيد المفتوح على كل الاحتمالات.