نداء حضرموت – عدن
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الخميس اجتماعها الدوري، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
ووقفت الهيئة، في الاجتماع الذي حضره الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، ووزراء المجلس في حكومة المناصفة، أمام تقرير الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية حول نتائج اجتماع الدورة الرابعة للجمعية الوطنية، وبيانها الختامي، مُشيدةً بمستوى الحضور، ونوعية القضايا التي تم طرحها، وطبيعة القرارات والتوصيات التي خرجت بها الدورة.
واعتبرت هيئة الرئاسة القرارات والتوصيات التي خرجت بها الدورة بمثابة برنامج عمل لممثلي شعب الجنوب، ينبغي تجسيده في إطار نشاطهم اليومي، ودورهم الرقابي في مختلف المديريات والمحافظات جنبًا إلى جنب مع الهيئات التنفيذية المحلية للمجلس، والمكونات الاجتماعية والسياسية الجنوبية التي تتقاسم معها نفس الأهداف والتطلعات المُتمثلة في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
وناقشت هيئة الرئاسة أهم القضايا المُتصلة بعودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن، وفقًا للتفاهمات التي توصّل إليها وفد المجلس المفاوض في العاصمة السعودية الرياض برعاية كريمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وذلك تنفيذًا لاتفاق الرياض، والالتزامات المنصوصة في بنود الاتفاق، والمطروحة أمام طاولة الحكومة، في طليعتها توفير الخدمات الأساسية للمواطنين في محافظات الجنوب المحررة، و دفع المرتبات، وتحريك ملف إعادة إعمار.
كما اطلعت هيئة رئاسة المجلس على التقرير المُقدم من فريق متابعة الأزمة والتطورات السياسية، معتبرةً المقترحات المقدمة إطارًا مناسبًا لتفعيل أداء المجلس، والوفد المفاوض لتنفيذ استحقاقات الجنوب، وفي مقدمتها الاتفاق على الوفد المُشترك، والانتقال إلى العملية السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة.
وفي الشأن الداخلي، أقرت هيئة رئاسة المجلس اتخاذ إجراءات صارمة، ورادعة ضد المتسببين في الأحداث المؤسفة التي شهدتها مديرية الشيخ عثمان في العاصمة عدن يوم أمس، وقطع الطريق أمام دعاة الفتن، لضمان عدم استغلالها لمصلحة أعداء الجنوب، مؤكدةً ضرورة ضمان عدم العودة لذلك المربع الذي يُعد دخيلًا على العقيدة العسكرية والأمنية للقوات المسلحة الجنوبية.
وأكدت هيئة الرئاسة دعمها الكامل لبيان وجهود اللجنة الأمنية برئاسة محافظ العاصمة عدن أحمد لملس، مشيرةً إلى ضرورة استمرار الحملة الأمنية الشاملة في كافة أرجاء العاصمة عدن لتثبيت الأمن والاستقرار.
وناقشت هيئة الرئاسة عددا من القضايا، وأوجه القصور القائمة في عدد من المؤسسات منها مطار عدن الدولي، والحاجة إلى توفير الحد الأدنى للخدمات، فضلًا عن دعوة الحكومة للكف عن الممارسات، والقيود المفروضة على بعض الوزارات، والمصالح الحكومية، مؤكدةً على ضرورة تمكين أعضاء الحكومة من اداء مهامهم، وممارسة صلاحياتهم واختصاصاتهم القانونية بعيدًا عن أي ضغوطات، وبما يساهم في انتشال حال المواطن من حالته المُزرية التي يعيشها في محافظات الجنوب المحررة.
كما اطلعت هيئة الرئاسة على محددات عمل المنظمات الدولية العاملة في اليمن، والذي تتخذ من صنعاء مقرًا لها، مؤكدةً على ضرورة إعادة النظر في التعامل مع هذه المنظمات، وتأصيل دورها، وتحركاتها في محافظات الجنوب، وفقًا للشروط المُتعارف عليها، وبعيدًا عن الالتفاف، أو التوظيف السياسي، وبما يُعزز دور وزارتي التخطيط والتعاون الدولي، والشؤون الاجتماعية والعمل، فيما يخص تشريع عملها، وأداء المهام التي وجدت لأجلها، وصولًا إلى تعزيز حضور الجنوب مستقبلًا في هذه العملية تبعًا للتقاليد، والأعراف المعمول بها.
وفي ختام الاجتماع، أقرت هيئة رئاسة المجلس عددا من القرارات المتصلة بعمل هيئات المجلس، ومقتضيات تفعيل دورها المستقبلي.