نداء حضرموت – خاص
تتواصل في العاصمة السعودية الرياض جهود استكمال بنود اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة، بحسب ما نشرته جريدة العرب الدولية، حدوث انفراج في مسار التفاهمات بين الشرعية والانتقالي الجنوبي في ظل مؤشرات على عودة وزراء الحكومة المنبثقة عن اتفاق الرياض إلى العاصمة عدن، الذين غادروها في مارس الماضي عقب احتجاجات شعبية منددة بتدهور الخدمات وانعدام الرواتب والمشتقات النفطية.
وشهدت العلاقات بين الحكومة والمجلس الانتقالي تدهورا كبيرا بعد مغادرة رئيس الوزراء وطاقمه عدن، حيث أعقبت ذلك عودة قيادات المجلس الانتقالي السياسية والعسكرية بشكل مفاجئ وتجدد التوتر العسكري في محافظتي أبين ولحج .
وفي تصريح لـ”العرب” قال منصور صالح، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن ذهاب وفد المجلس إلى الرياض يأتي تأكيدا لتمسكه بالاتفاق ورغبته في استكمال تنفيذه.
وأشار إلى أن المجلس أكد في لقاءاته مع كل الأطراف ومع سفراء وممثلي المجتمع الدولي حرصه على تنفيذ الاتفاق كما هو دون انتقائية.
وعن أبرز ملامح الخلاف بين الانتقالي والحكومة اليمنية، فيما يتعلق بآلية تنفيذ اتفاق الرياض، لفت القيادي في المجلس إلى أن الانتقالي يعتبر أن “هناك أولوية يجب أن تسبق الحديث عن تنفيذ ما تبقى وهي عودة رئيس الحكومة إلى عدن واضطلاع حكومته بمهامها في صرف الرواتب وتحسين الخدمات ومعالجة انهيار العملة وما تسببت به من انعكاسات سلبية على حياة المواطن في محافظات الجنوب”.
وأضاف: “للأسف ما زال هناك تراخٍ، بل هناك تحايل واضح من قبل القوى النافذة في مؤسسة الرئاسة والشرعية اليمنية على الاتفاق، ومن ذلك عدم عودة الحكومة وتحركها في أنشطة مشبوهة في محافظات أخرى، وهذا أمر مرفوض. كما أن هناك تصعيدا عسكريا ضد الجنوب بل وتحريكا للعناصر الإرهابية لتنفذ اغتيالات وجرائم ضد كوادر وقيادات عسكرية جنوبية. وكل هذا لا يخدم الاتفاق ولا يوفر بيئة مناسبة للمضي في استكمال ما تبقى منه”.