نداء نيوز – متابعات
نشر موقع “القاهرة 24” المصري صورا لجثمان رافيل بن ديفيد نجل الجاسوسة الإسرائيلية انشراح موسى في العاصمة البريطانية لندن.
وتوفي رافيل بن ديفيد في الساعات الأولى من صباح يوم السبت وذلك بعد صراع مع مرض السرطان.
وكان “القاهرة 24” قد أجرى حوارا مع رافيل نشرت منه الحلقة الأولى، حيث روى فيها تفاصيل تعامل والديه مع إسرائيل أثناء وبعد نكسة 1967.
وكشف رافي بن دافيد، ابن الجاسوسة انشراح موسى الموجود في إسرائيل، خلال الحوار، اسم والدته الحقيقي انشراح علي مرسي، وليس موسى، وهي من مواليد 1937 محافظة المنيا، أما والده فهو إبراهيم شاهين.
وأكد رافيل بن دافيد أو عادل شاهين ابن انشراح موسى أنه تم تغيير أسماء أشقائه للعبرية بعد خروجهم من مصر والتوجه للإقامة في دولة إسرائيل، واعتناقهم اليهودية، حيث تم تغيير اسم والده إبراهيم شاهين إلى بن ديفيد، وكان اسمه داخل الموساد موسى، واختارت والدته انشراح موسى بعد دخولها إسرائيل اسم دينا بن ديفيد وأصبح اسم شقيقه نبيل يوسي، وتغير اسم شقيقه الثالث محمد إلى حاييم.
وحول رحلة التجسس وتجنيد العائلة من قبل الموساد الإسرائيلي، قال رفائيل بن دافيد ابن انشراح موسى: “كان أسفل منزلنا في العريش كبينة عسكرية فأبلغ والدي ضابط الموساد الإسرائيلي أبو نعيم بجميع التفاصيل الخاصة بها”.
وأضاف “لم نكن أنا وأشقائي نعرف أي شيء عن أمي وأبي لمدة عام ونصف العام، وطوال تلك الفترة كنا نعيش في القاهرة، وتم تجنيد والدي من قبل الموساد الإسرائيلي، وعاد إلى مصر عن طريق الصليب الأحمر من الأردن، لجمع المعلومات الخاصة بأسعار السلع الأساسية والخضروات، حتى يعلم حسن نواياهما”.
وكشف عادل ابن الجاسوسة انشراح موسى أو رفائيل بن دافيد في حواره لـ”القاهرة 24″ تفاصيل تجنيد والدته في الموساد حيث قال: “سافرت والدتي إلى بئر سبع بصحبة والدي والتقيا ضابط الموساد أبو نعيم حتى يتم تجنيدهما، وتطوير أدائهما، بعدما تيقن أنهما تحت سيطرته تماما، ويريدان التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي”.
وقال رفائيل بن دافيد: “بدأت معرفتي بقصة التجسس في المرحلة الإعدادية وكان عمري وقتها 11 عاما، ونسكن في حي الأميرية وهي منطقة فقيرة في وقتها، وكان أبي يمتلك سيارة فيات موديل 1100 قام بشرائها من مدينة روما بإيطاليا في إحدى الزيارات، وفي أحد الأيام وتحديدا في مطار قويسنا بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، سمعت أبي يقول لأمي وهو يقود السيارة “يلا يا حبيبتي يا شوشو طلعي الكاميرا وصوري المطار الحربي”، وطالبها بتصوير جميع المناطق العسكرية بالإسكندرية بطول الطريق، وقاما والداي بتصوير كل أنحاء مصر من أجل الحصول على أموال من إسرائيل، وعندما رأيتهما يصوران تلك المواقع المهمة خافا أن ينكشف أمرهما فطلبت أمي من أبي أن يكشف لنا عما يفعلانه حتى لا يفضح أمرهما بين أصدقائنا داخل المدرسة بطريقة غير مقصودة، وذلك في عام 1967 وتحديدا بعد النكسة مباشرة حيث تم تجنيدهما”.
وقال عادل إن والديهما أكدا أنهما يعملان مع أصدقاء لهما في إسرائيل، من أجل المساعدة على المعيشة بعد تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد بعد الحرب، فأبي كان دائما يقول لنا إن إسرائيل تجلب لنا العيش وكل ما نحتاجه.
وكشف رفائيل بن دافيد صدمته، عندما علم أن والده يعمل جاسوسا، لكن شقيقيه محمد ونبيل كانا سعيدين جدا، مؤكدا أنه عاشق لمصر، ولا يصح أن يخون أهله وناسه، وما حدث من أبيه وأمه إجرام، وقال لوالده في ذلك الوقت: “إذا استمررت في العمل مع إسرائيل سأبلغ الجهات المصرية بذلك”.
جدير بالذكر أن المخابرات العامة المصرية ألقت القبض على الجاسوسة انشراح موسى، وزوجها إبراهيم سعيد شاهين، لقيامهما بتصوير 72 فيلما لبعض المواقع العسكرية المهمة بعد نكسة 67، وصدر حكم على الزوجين بالإعدام شنقا، إلا أن الحكم لم ينفذ إلا على إبراهيم شاهين فقط، وانتشرت أنباء تفيد بخروج انشراح موسى وأولادها في صفقة تبادل مع إسرائيل في صفقة لم يتم الإعلان عن تفاصيلها.
وذكر الموقع المصري أن انشراح موسى لا زالت على قيد الحياة وتم تداول صورة لها داخل منزلها بتل أبيب.