اخبار عربية ودولية

الأهرام: التحالف مُحبط وانفصال الجنوب أمر حتمي

نداء حضرموت – متابعات


ذكرت موقع بوابة الأهرام المصري، أن الحوثيين باتوا على بعد أميال قليلة من وسط مدينة مأرب.

واعتبر الموقع في تقرير نشره، أمس، أن سقوط مأرب تحت سيطرة الحوثيين، سيجعل من انفصال الجنوب أمرًا حتميًا، مشيرًا إلى أن التحالف العربي أصبح محبطًا من أداء حلفائه داخل الشرعية اليمنية.

وجاء في التقرير: “يبدو التحالف محبطًا من عدم كفاءة حلفائه اليمنيين، قوات الحكومة بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. من المفترض أن يقاتل مقاتلو اليمن الجنوبيون من المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانب القوات الحكومية ضد الحوثيين. لكن يبدو أن الصدع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لم يلتئم بالكامل، والجنوبيون ليسوا منخرطين بشكل كامل في صراع مأرب”.

وقال: “عَرْضُ الشهر الماضي بوقف إطلاق النار الذي قدمته المملكة العربية السعودية معلق الآن في أعقاب التصعيد الحالي. أمضى مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيثس والمبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ أسابيع يدفعان مبادرة السلام لكنهما لم يحصلا على شيء ملموس”.

ونقلت مجلة الأهرام الأسبوعي عن المعلّق السعودي عبد العزيز الخميس قوله: “لا يوجد تقدّم في مبادرة السلام السعودية، حيث قصد الحوثيون القضاء عليها في مهدها، وعدم الاستجابة لنداء السلام ومطالب المجتمع الدولي. من أجل تسوية سلمية للصراع في اليمن”.

وكان الحوثيون قد رفضوا المبادرة الشهر الماضي، وطالبوا برفع الحصار والعقوبات بشكل كامل قبل أن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات. لقد حصلوا على دعم داعميهم الإيرانيين، وكانوا يهدفون إلى جمع المزيد من أوراق المساومة عن طريق التقدم العسكري.

وأضاف الخميس: “الحوثيون يرون أنفسهم في وضع أفضل، وقادرون على فرض واقع فعلي على الأرض، ولهذا السبب لا يريدون السلام. لم يهزموا عسكريًا، فلماذا يذهبون للمفاوضات؟. انظر إلى مأرب، التي لم يسيطروا عليها بعد، لكنهم ما زالوا يقاتلون من أجلها. هذه حرب ميليشيات، وفي مثل هذه الحروب لن توافق الميليشيات على وقف إطلاق النار إلا إذا هُزمت. عندها فقط سيلجأون إلى السلام، لإعادة تجميع صفوفهم، وإعادة بناء أنفسهم”.

وبحسب الأهرام الأسبوعي: “يرى بعض المحللين أنّ أي تسوية في اليمن يجب أن تنتظر نتائج محادثات فيينا بشأن عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي الإيراني. لكن لا توجد قضايا إقليمية مطروحة على الطاولة في المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا. كما يستغل المتمردون الحوثيون الانقسام داخل الحكومة الشرعية”.

لهذا قال عبد العزيز الخميس: أعتقد أنّ القتال سيتصاعد أكثر. إذا تمكّنت مليشيا الحوثي من الاستيلاء على مأرب، فستكون هذه نهاية الحل السياسي الذي يعرضه التحالف. قد يكون انفصال الجنوب حتميًا في هذه الحالة، لن يكون هناك حل ليمن موحّد. لكن إذا هُزِموا في مأرب، وتراجعوا عسكريًا، فسيكون من الممكن وقف إطلاق النار، والمفاوضات من أجل تسوية سياسية”.

السعوديون يُدركون أكثر فأكثر كيف ستكون اليمن دائمًا مصدر إزعاج. بصرف النظر عن التدخل الإيراني، واللامبالاة الأمريكية، هناك عوامل جوهرية. هناك مشكلة مع الحكومة الشرعية أيضًا بقيادة شخصية ضعيفة وغير شعبية. إنها في وضع بائس، وضباط الجيش يعملون من أجل الولاءات القبلية والطائفية، وليس من أجل قضية وطنية. واعترف المعلّق السعودي بأنّ الحكومة الفاسدة، وضباط الجيش الفاسدون يسهلون على مليشيا الحوثي النهوض بقضيتهم.

إلى الأعلى