اراء وكتاب

الحديث في السياسية غير الحديث عن التعاطي مع السياسة..

كتب/ د. فضل الربيعي

الحديث في السياسة ليس كأي حديث لأنها سياسة، فالمتحدث السياسي هو فاهم مايديد من حديثه بدلالاته المفاهيمية أو الزمانية.
كما هو الحال في تفسير المصطلحات السياسية التي تمنح المشغلين بها جزءا كبيرا لفهم معانيها وفقا لتوجهاتهم، أو توظيفهم لمقاصدها.
هذا ما عبر عنه أبو عصام القائد المتمرس والسياسي والعسكري المحترف، في حديثه هذا المساء من قناة الغد المشرق الذي تبحث من ابو ظبي….؟ حديث يحمل كثير من المعاني بمضامينها السياسية وأبعادها في السياق الزمني والمكاني.
سوف اتحدث عن واحدة من النقاط التي ذكرها وأخذت تناول واسع من قبل البعض منهم من حاول أن يفهمها وفق ما يحمله من موقف رافض أو منتقد للانتقالي، ومنهم من ذهب ابعد من ذلك ووضعه في خانة الفشل للانتقالي… الخ وهو الحديث الذي قاله عن اتفاق الرياض….

لهذا مع احترامي للمحترفين. أن حديث اللواء أحمد بن بريك ابو عصام، غير ما قراتموه انتم.. تعالوا نشوف كيف..؟
اولا ان اتفاق الرياض جاء بمبادرة من المملكة وهي الراعية والمشرف على تنفيذه رغم أنه ليس بمستوئ الطموح كما عبر عن ذلك قادة الانتقالي. لكن الواقعية السياسية وما يمكن أن يوفره من مصلحه تم التوقيع عليه.
ومع ذلك نلاحظ أن طرف الشرعية الآخر هو المعرقل لتنفيذ ما تبقئ من بنود الاتفاق والجميع يعلم ذلك، حتى أن هذا الطرف تعمد افشال الحكومة، وخير دليل على ذلك حرب الخدمات بسبب تواجد الانتقالي فيها يضن أن الشارع سينتفض على الانتقالي..
في الوقت الذي نلاحظ أن الجهة الضامنة وهي المملكة لم تبذل أي جهة في الضغط أو الزام الطرف الآخر باستكمال التنفيذ..

من هذا المنطلق وجه ابو عصام كلامه الخاص عن اتفاق الرياض الليلة، هو يعرف لمن موجه وما فائدته..

مودتي

إلى الأعلى