نداء نيوز – متابعات
وصلت أسراب من الجراد الصحراوي إلى لبنان، رصدها المزارعون في جرود بلدتي عرسال ورأس بعلبك الحدوديتين في جهة السلسلة الشرقية لجبال لبنان.
وأثار هذا الأمر جدالا بين سكان البلدتين والمواطنين على صفحات التواصل الاجتماعي، لكثرة الازمات التي تغزو لبنان وخشية من عدم إمكانية الدولة القيام بواجبها في مكافحة الجراد.
ويأتي هذا التدفق للجراد بعد غزو الجراد الصحراوي كلا من سوريا والعراق والأردن.
وأعلنت قيادة الجيش عبر حسابها على تويتر، أنه “في إطار إجراءات مكافحة أسراب الجراد والحد من انتشارها والقضاء عليها، باشرت طوافات الجيش اللبناني بالتنسيق مع وزارة الزراعة رش مبيدات حشرية في مناطق بعلبك ورأس بعلبك”.
مصادر وزارة الزراعة أفادت، بأنّ الوزارة على أتمّ الاستعداد، فهي تمتلك الدواء اللازم، وهو عينه الذي يستخدَم للقمح، وتوصي به منظمة (الفاو)، ويرشّ عبر الطوافات.
ويمثل ظهور الجراد الصحراوي في سوريا والأردن “حدثا غير عادي ونادرا”، بحسب وصف منظمة (الفاو) لوسائل إعلام محلية، لأنّ الرياح الجنوبية المترافقة مع درجات الحرارة المرتفعة، جلبت هذه الأسراب إلى هذه المنطقة.
وروت المربية بشيرة خالد الشب ابنة بلدة عرسال لسكاي نيوز عربية عن حالة الذعر التي يعيشها أبناء البلدة التي وصلت أسراب الجراد من جرودها البعيدة، مسافة 15 كم إلى المنازل عصر الجمعة، وتحدثت عن مخاوف من إتلاف المزروعات.
وقالت: “تقوم البلدية حاليا بمرافقة وفد وزارة الزراعة والجيش على معالجة الظاهرة ووصفت مزروعات البلدة بانها في عز موسم الانتاج المرتقب إذ وبسبب الظروف الاقتصادية المستجدة على البلاد استثنائيا زرعت مساحات من القمح والشعير ونصبت الخيم البلاستيكية المخصصة للمزروعات واليوم يتخوف أهالي البلدة من هجوم الجراد واختراقها، ناهيك عن شجر اللوز والمشمش والكرز المزهر”.
وإذ رأت المتخصصة في فيزيولوجيا علم الحشرات، الأستاذة في الجامعة اللبنانية، داليدا درزي، أنّ هذه الأسراب لا تمثل غزوا واسعا ويمكن مكافحتها، تخوفت من قدرتها على وضع البيض، وتاليا تكاثرها، أوضحت لـسكاي نيوز عربية أنّه يترتب على السلطات مكافحتها على الفور والاستمرار في عمليات المسح بعد مرور 15 يوماً من وضع البيض اي من وصولها الى لبنان.
واعتبرت درزي الجراد” ضيفاً عابراً “لا يستطيع المكوث في لبنان لأسباب تتعلق بالبيئة والطقس الخاص بهذا الموسم غير المستقر وأطلقت عليها اسم بقايا أسراب اي أنها ليست الأسراب الخطيرة كتلك التي تسير في الفضاء كالغيوم وتضم حوالي 80 مليون حشرة بكل سرب.
بقايا أسراب
وطمأنت درزي اللبنانيين عبر موقع سكاي نيوز عربية، قائلة إن “البيئة اللبنانية غير حاضنة ولو كان هذا السرب قد وصل في شهر يوليو القادم كنا نتوقع خطورة مكوثه في لبنان وانتشاره، نظرا لاستقرار حرارة الطقس حينها ولعدم هبوب الرياح”.
وأضافت “لا شك بأن معالجة هذه الحشرات في كل من سوريا والأردن من شأنه أن يخفف ضررها في لبنان”