نِداء حضرموت
*سميحة التميمي
فأدِرْها مِنْ عِندِكَ يا الله
أدِرْها مِنْ عِندِكَ يا الله
ما حصة الغريب منك يا الله …
هناك الآم ليست باتساع السماء ، ولكنها كافية ..
ويا ليتَ في السماءِ فوقنا مكان للاختباء ولكنها مكشوفة
لذلك: كلنا عُراة ……
وبلقيسُ للملك فاحذرْ سُليمان يا سيّدي
و..إننا نستحي ان نطرق أبواب الله برفقة الشيطان ، لذلك يتعملقُ وَجْدنا
فاخفضوا صوت دنياكم قليلاً أيها الساهرون…..
…………………………………….
حيثُ الإهداءُ هِبةٌ مُقدسةٌ للأُلاّف، تركتُ فيها كلّ هذا البيدر…\
أيها اللوّام المتفاخرونَ ، ضجّوا كما تشاءون فنحنُ لا نستأنسُ الا بالسكونِ في أقاصي النأي حيث نحن فيضٌ أو الفيضُ نحن في أقاصي المقامات وبالمحبة اوجد الله الأرض والسماوات ..
نُوَيرُكَ ..عُدْ لأسترقيكَ من الأكدار وائتلفْ بعدَ ذا مع السراةِ واأنسْ معَ الرواحلِ والعتاةِ والعقْ ما تبقّى من حياتكَ لتجعلها نبيلةً ،عُذْ لأستجريكَ قمراً على الوعثاءِ حتى لا تسدَ العاتماتُ المنبلجةُ من النجومِ مماشيكَ، وأسحبنَ بكَ من المعاجمِ ذريراتِ المعاني برغمِ اعتكارِ السماتِ المزيّفةِ في سحناتِ سمّارها ورأتلة المقامات المُجلجلة في آبارها وأكتبُ تعويذةً تحرسكَ ، وأستوفيكَ من المَوَتان اليافعِ متأنقاً ، نفيساً ، مغسولاً من التوعكِ واللوعة ،يا أيها المترملُ المذروفُ من دوامعه ، المعجون بخلٍ ورماد، تعال :لا تَصِر رعديداً ، سوفَ ننجزُ معاً أشياءَ عظيمة .لا تبِعْ مُستريباً ، ولا تُفارسْ عليلاً ، وأوجزْ لنا كيفَ تجري النبوءاتُ وكيف تتداعى القلاعُ المحصنةُ وما يحتشدُ حولها من الرياضِ والعبادِ والرياحِ والبركات .
أيها الوفيّ القوي:
خلِّ عنكَ أثقالَ الغيب وكُنْ مُبهراً في الخروجِ من مضائقِ العُتَمِ الى بقعاتٍ مُنجماتٍ لا يفقهنَ في تأويلِ الهباء ، كنْ فُجيراً مُنحدراً ،غافلِ الريحَ ونمْ في مدافئِ الحرّاسِ أربعا ، واسرقْ فوانيسَ رباتِ الشعرِ وانثرْ أقماحكَ وأعطاركَ لتصيرَ كلُّ البلادِ (البلدُ الأمينْ)..
وخَلِّ عنكَ : إنَّ الشموسَ هي الشموسُ وأنا ما صليتُ لوثنٍ ولا آمنتُ بصنمٍ ولا ازدريتُ عاقلاً ولا دعوتُ مجنوناً إلّا إلى الشرِّ الأمين .
خَلِّ عنك الصغارَ من الأوقات والأحلاك، فآيتكَ شابتْ من شدةِ صفعِ الذوارفِ والمآلاتِ المنهوبةِ سَلفاً وسَفلا ..
قُدَّ منكَ ..
الكنوزَ الأربعة (القلب والروح، والشهودَ الأربعة العيون، والجيادَ الجريحةَ الأربعة الارجل وابتعثهنَ إلى السماء ، ليدرسن أسرارَعلومِ غرقِ الأرضِ ودمِ الأرض وأديانُ الأرض وأربابُ الأرض ولا تعدْ (عُذيركَ) ..
لا نُجيدكَ …
سنرميكَ بالفسقِ ثم بالفستقِ حتى تستشيطَ كنوزكَ ، ونخلعُ على دمكَ شعائرَ الندم وسيوفَ القبيلة ورجسَ القتيلة ، وريبةَ الخلاسيينَ المطعونين في دمهم وأنسابهم ثم نرجمكَ ونسلمك الى الموتِ جدّكَ آمناً ساكتاً ظَمئاً ، ثم نقيمُ حفلَ التأبينِ لمليحَ الصفاتِ الذي يثيرُ الجدلْ !
خذ شُريركَ الخجلانَ بحصافةٍ ووجلٍ مرتابٍ ، سنستقطفُ العسلَ قبلَ نُضوجهِ لنغسلَ به الوشايات ، وأرجلَ المُخمليات المذهولات بأسرّتِهن قبلَ أنْ يفورَ دمُ الجَريرة ويقطّعنَ أرجلهن وتأتي النسور والآلهة النابتة من الإفك لتأكلَ أجمعينَ أجسادهن وأجمعين بشاراتكَ وأجمعين نبوءاتكَ وأجمعينَ سحركَ ثم ندرجكَ على قائمةِ المتّهمين إلى الحريقِ المُعَد سلفاً لِحلاجكَ وروميكَ وكلُّ الأصحاب على شاكلتك ..
أيتها الحياة :
لو تركتِ له حلماً واحداً
واحداً فقط، سيغرق الأرض بالنشيد وتجف الدماء
لا نُجيدكَ ، سنسرق قصائدك المريبة المفسلة ، ونبوتك الدعيّة
ولا بشارات في مواسم الحُمق ، فلا تحشد علينا غضب السماء ، اترك المطريستنطق الاثقال ويسوّرها بالحجة لتخورثم يلاعبها مثل مُهرّج يصفو للصفع ليصير الضحك حافٍ،اغبر،لا نجيدك:قم واحتطب عكازين أو ساقينِ للوطنِ المُهشم السيقان لتقيم أوده ..
لا نجيدك فلا مواثيق ولا إرث في الأرض ولا أب للبحر ولا برهان على الحب ،والموت أبانا جميعا ، ولا أحد يُجيدُ الغناء غير الغجر .
فلترشدهم بأبيَضَيَّ وأزرَقَيك ، ولتدلهم قبل أن يربيكَ أباك الموت على الأخذ فلتكن مهوجساً بالإرواء والمنح
مرتبط
إلى الأعلى