محليات

هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي تستعرض مستوى تنفيذ حكومة المناصفة لالتزاماتها في المجالين الخدمي والاقتصادي ودفع المرتبات

نداء حضرموت – عدن

عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم السبت، اجتماعها الدوري الأول لهذا الأسبوع، برئاسة الدكتور ناصر الخُبجي، القائم باعمال رئيس المجلس، رئيس وحدة شؤون المفاوضات.

واستعرضت الهيئة في اجتماعها، الذي حضره الأستاذ أحمد حامد لملس الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، محافظ العاصمة عدن، مستوى تنفيذ حكومة المناصفة لالتزاماتها تجاه الخدمات والمرتبات ومعالجة الوضع الاقتصادي في ضوء منحة المشتقات النفطية المُقدمة من المملكة العربية السعودية، لتأمين احتياجات محطات الكهرباء.

وشددت الهيئة، خلال الاجتماع الذي حضره أيضاً ممثلو المجلس الانتقالي من الوزراء في حكومة المناصفة، ومدير مكتب رئيس المجلس، ومدير أمن العاصمة عدن، ومدير أمن محافظة لحج، وقادة وحدات الدعم والإسناد، والقوات الخاصة، على ضرورة وقف الممارسات الانفرادية والمخالفة للنظم والقوانين ومحددات الشراكة في اطار المناصفة التي نصّ عليها اتفاق الرياض من قبل بعض الوزراء، والسماح للجنوبيين المعينين بقرارات جمهورية من ممارسة مهامهم القيادية على مستوى الوزارات والمؤسسات المركزية.

وحذّرت الهيئة في ذات الوقت من الابقاء على بعض المناصب الوهمية المخالفة في الحكومة والوزارات كوظيفة المتحدث الرسمي، ونواب الوزراء والوكلاء، الموزعين على عواصم بعض الدول، مؤكدة الحاجة العاجلة إلى إعادة ضبط هذه العملية واستبدالها بآلية حديثة وفعالة لتتناسب مع عمل واختصاصات حكومة المناصفة ومُقتضيات الشراكة وفقاً لمضامين اتفاق الرياض.

وجددت الهيئة مطالبتها لحكومة المناصفة باتباع مبدأ الشفافية في المخصصات والموازنات المُعتمدة لكل من وزارتي الدفاع والداخلية، وإعادة هيكلة عملهما ومنع تحويلهما إلى اقطاعيات حزبية خاصة، بعيداً عن الحكومة والأجهزة الرقابية ذات العلاقة، مشددة على ضرورة التعامل مع الوحدات العسكرية والأمنية وفق مبدأ المساواة دون تمييز، وتحديد موقف مما يجري على صعيد الجبهات المُشتعلة على حدود الجنوب، وكذا أعمال العنف والإرهاب.

وعلى صعيد آخر، وقفت الهيئة على نتائج التحقيقات التي جرت حول التجاوزات التي تمت خلال الاحتجاجات التي وصلت إلى قصر معاشيق، حيث طالبت الهيئة بضرورة اتخاذ اجراءات أكثر فاعلية لسد الثغرات التي رافقت تلك الاحتجاجات، ودعت في هذا السياق القوى والهيئات والمنابر الثقافية والمدنية والعسكرية إلى ترشيد الخطاب السياسي وممارسة حق الاحتجاج والتظاهر السلمي بعيداً عن العنف وأعمال التخريب.

وفي استعراضها للوضع الصحي، وتحديدا موجة التفشي الثانية لفيروس كورونا المستجد، طالبت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات العاملة في هذا المجال إلى مضاعفة دعمها للقطاع الصحي في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى لمجابهة هذا الفيروس القاتل، مُشددة على المواطنين ضرورة التقيّد بالقرارات المتخذة من قبل السلطات المحلية لمحاصرة الوباء والتخفيف من حدة انتشاره.

وفي ختام الاجتماع، جددت الهيئة تثمينها للدعم المُقدم من المملكة العربية السعودية لوقود الكهرباء، وتحريك برنامج الإعمار في عدد من مجالات التنمية بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.

إلى الأعلى