محليات

الانتقالي يختتم ندوة “الحرب الاقتصادية على الجنوب” ببيان ختامي وجُملة من التوصيات

نداء حضرموت – عدن

اختتمت اليوم الأثنين، أعمال الندوة العلمية التي أقامتها الدائرة الاقتصادية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي واللجنة الاقتصادية العُليا للمجلس، في العاصمة عدن برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي تحت عنوان الحرب الاقتصادية على الجنوب الوسائل والنتائج والمعالجات، بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين الاقتصاديين والأكاديميين.

وفي اليوم الختامي للندوة، الذي تضمن ثلاث جلسات، ترأس الجلسة الأولى منها الدكتور جعفر منيعم، جرى استعراض القطاعات الخدمية، حيث قدم الدكتور عبدالقوي الصلح رئيس الدائرة الاقتصادية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ورقة علمية بعنوان “النشاط التجاري لميناء عدن، والتحديات التي تعوق تطوره”، وتضمنت تحليلا للنشاط التجاري للميناء خلال الفترة 1956 – 2015، كما استعرض الصلح دور الميناء في تطوير مدينة عدن ومحددات تدهور نشاطه خلال فترات معينة ومعوقات الاستفادة من ميناء عدن.

وقدم الدكتور الصلح أيضاً، ورقة أخرى تختص بقطاع الكهرباء، شرح فيها حال هذا القطاع، وسلبيات الاعتماد على محطات التوليد الكهربائي الخاصة، مستعرضا العوامل التي أسهمت في تدمير قطاع الكهرباء في عدن والجنوب بشكل عام، بمافيها التعاقد مع شركات طاقة مشتراة والمخالفات المرتبطة بها.

وبدوره قدم الدكتور معروف عقبه ورقة بعنوان “الثروة المعدنية.. الواقع والآفاق”، قدم فيها نبذة تاريخية عن قطاع المعادن والمشاريع المرتبطة به والصعوبات التي تواجهه، وكذا أبرز الاستكشافات المعدنية والنشاط الاستثماري في قطاع الثروة المعدنية والرؤية الاقتصادية المستقبلية له.

وعن قطاع النفط، قُدمت ورقة مشتركة للمهندس أحمد صالح الوالي، والأستاذ مسعد حميد محسن، تحدثت عما تعرض له قطاع النفط من إهمال متعمد وتخريب للمنشآت النفطية في الأراضي الجنوبية، وتهميش للكوادر الجنوبية وإقصائها، والمخالفات القانونية والفساد في اطار هذا القطاع.

فيما قدم الأستاذ عادل جعفر يوسف، مداخلة حول أوضاع شركة مصافي عدن، استعرض فيها خدمات الشركة وفترات ازدهارها وانهيارها ودور مسؤوليها في مسيرتها ووضعها الحالي.

واختتمت الجلسة الأولى لليوم الختامي، بورقة متعلقة بالأوضاع الحالية لمؤسسة المياه والصرف الصحي، قدمها المهندس قائد درويش، حيث استعرض وضع قطاع المياه قبل العام 1990م وعملية إعادة هيكلته بعد الوحدة والوضع الحالي له ماليا واداريا وفنيا وما يعانيه في الوضع الراهن.

وفي ثاني جلسات اليوم الختامي للندوة، وترأسها الدكتور سعودي علي عبيد، تم استعراض قطاع الأعمال والقطاع المالي، وقدم فيها الدكتور جعفر منيعم ورقة مشتركة مع الدكتور عادل سالم علي صالح، عن دور الموازنة العامة في التهميش الاقتصادي للجنوب، في حين استعرض الدكتور عبدالله جامع في ورقته “البنك المركزي والموازنة العامة”، الواقع والتحديات المتعلقة بهما والوضع المالي والاداري الذي يمران به.

وقدم الأستاذ نجيب يابلي ورقة متعلقة بالقطاعات الإنتاجية والصناعية والزراعية والثروة السمكية، وورقة أخرى استعرضت الحرب الاقتصادية على قطاع الأعمال وما يتعرض له من صعوبات وتحديات تعيق تطوره ونموه.

وفي سياق متصل قدم المستشار عبدالسلام سيف الربيعي ورقة تناولت حرب الموارد وسياسة الحرمان ضد الجنوب والاطماع المتعلقة بموارده، وجذور سياسة الحرمان لشعب الجنوب بكل فئاته وما يواجه من ازمة مالية واقتصادية.

وفي الجلسة الثالثة لليوم الختامي، التي ترأسها الدكتور جمال سرور نائب رئيس اللجنة الاقتصادية العليا، جرى تناول محور أراضي وعقارات الدولة، واستعراض تحديات الحالة العمرانية والحضرية في العاصمة عدن بورقة قدمها المهندس محمد صالح الدنمي، كما قدم الأستاذ محمد حسن العطاس في ختام الجلسة ورقة عن الحرب الاقتصادية على أراضي وعقارات الجنوب.

هذا وقد ناقش المشاركون في الندوة الأوراق التي تم استعراضها وما تضمنته من تفاصيل ومعلومات، مقدمين ملاحظاتهم ومقترحاتهم فيما تم تقديمه.

وفي ختام الندوة، قامت لجنة رئاسة الندوة بقراءة البيان الختامي لها وإقراره مع النتائج الصادرة عنها والتوصيات والملاحظات الواردة من قبل المشاركين.

إلى الأعلى